من المنطق ان تحدث خسارة الزعيم بالخمسة هزة عنيفة على كافة الاصعدة الهلالية والسعودية بشكل عام، فالخاسر بهذه النتيجة ليس من اندية الظل بل زعيمها، والفائز بتلك الخمسة ليس بطل الامارات بل رابعها وعليه فان كل ما سنقرأه او نسمعه او نتلقاه من رسائل هاتفية حول هذه الخسارة (المرة) سيكون امرا منطقيا ومقبولا بشرط الا يدخل في خط (الشماتة) الذي يهواه البعض وينتظره متناسيا ان الهلال كان ممثلا للكرة السعودية. ما اعنيه ان الخسارة تستحق تبادل النكات وتقبل او تستوعب كل ما قيل او سيقال عن هذه النتيجة واي شخص يقول غير ذلك سيكون مكابرا لا محالة، فهذا يحدث مع الهلال او غيره لكن لان الهلال ناد كبير وهرم راسخ وجبل شامخ فانني اجزم ان الخمسة قد تنبهه لكنها حتما لن تحطمه، ونجوم الهلال مهما تراجعت مستوياتهم يظلون نجوما لهم تاريخهم وبطولاتهم وانجازاتهم، وتاريخ الهلال الذهبي لا تمسحه هذه المباراة ولو انتهت بما يشبه الفضيحة، ولعلنا جميعا نتذكر ان منتخب المانيا الحائز على كأس العالم عدة مرات خسر من رومانيا وهو الذي سيستضيف المونديال القادم ومع ذلك قال الالمان ان المباراة ونتيجتها ليست نهاية العالم!! الكبار لا يفكرون كما يفكر الناس البسطاء، وردات الفعل لم تكن في يوم من الايام احد الحلول لهؤلاء الكبار، والهلال كبير بنجومه وتاريخه ورجاله ولا يمكن ان تهزه هذه المباراة ولا نتيجتها بل تنبهه بأن الخلل الذي كان خلف الكواليس اصبح الآن اكثر وضوحا وخطرا على الكيان الهلالي. اعرف وربما تعرفون ان الهلال قوي حتى في لحظات ضعفه وعملاق حتى لو تقزمت نتائجه وبدر حتى لو اسودت السماء وانتشرت الغيوم واجزم ان هذا الفريق سيعيد البسمة لجماهيره مهما كانت ظروفه ومشاكله بشرط ان تعود هذه الجماهير لتسانده لا تتركه وتخبطه، وبشرط ان يعيد رجاله ترتيب البيت الازرق بكل صدق وشفافية... اما نجوم الهلال فليس امامهم الا اثبات ان ما حدث لم يكن سوى كبوة جواد وخطأ فارس مقدام.. ولكم تحياتي