قد يكون بين أيدينا مبدعون ومبتكرون .. وقد يكون بين أيدينا متفوقون متميزون ولكن كيف لنا أن نكتشف هؤلاء ؟ ومن أي الطرق نصل إليهم لنتسلق سلم التفوق في جميع هذه المجالات! هل تأخذ المدرسة دورها الأمثل في ذلك الأمر للبحث عنهم ؟ أم تنتظر الأسرة صنع الطاقة الابداعية من المجتمع لأبنائها كيفما ارتأت ؟ أو متى شاءت في أي مرحلة عمرية من الزمن انها مسألة تحتاج منا إلى صدق البناء وصدق العمل والاخلاص فيه والتضحية من أجل أن نرى هؤلاء الناشئة جيلا للمستقبل في تقدمهم الحضاري فيما يعودعلى خدمة دينهم ووطنهم ولعل جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي عندما بدأت عام 1406ه وهي تحتفل بأول كوكبة من الفائزين والفائزات بالجائزة إلى احتفالها لهذا العام في مهرجان التفوق السادس عشر، فإنها تؤكد مضامين خططها وأهدافها الاستراتيجية ليس في بناء جيل التفوق الدراسي ورفع التحصيل العلمي فقط وإنما في مجالات اخرى متنوعة في الابداع والابتكار والتميز الذي نراه يمتد افقاً يوما بعد يوم سواء في مدارسنا او في معاهدنا أو في الكليات كل ذلك جاء نتيجة وضع اللبنات الأساسية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله لابنائه المتفوقين والمتفوقات عندما خصص سموه لهم هذه الجائزة التي اضحت معلما حضاريا وثقافيا .. وتأكيداً فإنهم لن ينسوا بأي حال من الأحوال هذه اللفتة الكريمة والعناية الشاملة في دفع الحوافز التشجيعية المعنوية منها والمادية أن كانوا طلابا أم طالبات في مراحل دراسية مبكرة حتى وصلوا لمراحل متقدمة وهم يتنافسون للفوز بالجائزة لأكثر من مرة وكل ذلك يشير إلى دلالة واضحة هي ان التفوق بدأ مبكراً واستمر نمطاً أساسيا في حياتهم الدراسية والعملية إلى أن أصبحوا متفوقين دراسيا وعلميا وهم بهذا الاحساس يشعرون بأن أمير التفوق وراء كل إنجاز علمي حدث لهم بالأمس أو كان في الابداع الاستكشافي أو التميز الوظيفي .. ولعل هذه الجائزة لم تكن الوحيدة التي ابتكرها سموه في المنطقة الشرقية بل تعداها لجوائز أخرى.. شكراً سمو الأمير دعمك وتشجيعك لأبنائك الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات دراسيا وعملياً وهنيئا لكل فائز وفائزة بهذه الجائزة وإلى الأمام والدوام لوطن التفوق ووطن المبدع.