@ التعصب ظاهرة مقيته لفئة او شريحة معينة من الجماهير الرياضية التي تمثل النسبة العظمى من (المتعصبين) الذين يخرجون عن اطار الروح الرياضية والذوق العام حتى بعد نهاية مباريات انديتهم الى الشوارع والاماكن العامة وجهات عملهم. @ التنافس بين الاندية او بين الجماهير يجب الا يتعدى حدود الملعب وعمر المباراة الرسمي وهو 90 دقيقة اي ساعة واحدة ونصف الساعة ويجب ان ينتهي هذا التنافس مع نهاية المباراة وتعود ظاهرة الحياة الى مجراها الطبيعي. @ ومهما يكن التنافس بين الاندية فان اللاعيين والجماهير هم من ابناء هذا الوطن الغالي واخوة واحباب قبل ان يكونوا متنافسين, وقد تجد في الاسرة الواحدة وفي البيت الواحد لاعبين يلعبون لناديين متنافسين او مشجعين ينافسون ناديين منافسيين وهذا امر طبيعي والامثلة كثيرة على ذلك لا داعي لذكرها. @ اما اذا تعدت ظاهرة التعصب المدرجات والجماهير الى مسئولي الاندية او اللاعبين فهذه هي الكارثة لان عواقبها غير محمودة اطلاقا. @ من وجهة نظري الشخصية ارى ان منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد كان وراء المشاكل التي حدثت في لقاء الفريقين في دوري ابطال العرب بعد تصريحه الفضائي (الغريب) الذي تمنى فيه (تدهور الاهلي الى الاسوأ) ومثل هذا التصريح ومن شخص مسؤول ورئيس ناد اثار غضب الاهلاويين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو الشرف الفعال في النادي الاهلي الذي اصدر بيانا صحافيا بعنوان (من أمن العقوبة اساء الأدب)!! @ لقد اثبت الاهلاويون انهم اصحاب مبادىء ورجال يعرفون الاصول ونسوا احداث مباراتهم الشهيرة في دوري ابطال العرب ورموها خلف ظهورهم ووقفوا مع اشقائهم الاتحاديين بقلوبهم وعواطفهم وانسانيتهم اثر سقوط اللاعب الاتحادي الخلوق احمد خريش على الارض مغشيا عليه في مباراة الفريقين الاخيرة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ورفضوا اكمال المباراة لتأثرهم البالغ مما حدث!! @ ضرب الاهلاويون اروع الامثلة في التنافس الرياضي الشريف من مبدأ (الرياضة اخلاق وفروسية) قبل ان تكون فوزا او خسارة فليذهب التعصب الى دون رجعة وفي النهاية ظهر لاعبو الاهلي والاتحاد اخوة واشقاء واحبه تربوا على تراب هذا الوطن الغالي وتربطهم روابط اسرية وعلاقات محبة وصداقة وهكذا يجب ان تكون الرياضة وهكذا يجب ان يكون التنافس الرياضي الشريف بين جميع انديتنا. @ المسئولون في الاندية يجب ان يكونوا عند حسن الظن ومستوى المسئولية من خلال تصريحاتهم الصحافية والفضائية دون اثارة البلبلة والمشاكل التي تنعكس سلبا على اداء وسلوك اللاعبين داخل الملعب.