قال عدد من المواطنين ومرتادات مراكز وصالونات تزيين السيدات بالمنطقة الشرقية ان اصحاب وصاحبات هذه المراكز يستغلون عدم وجود نظام يحكم العمل بهذه الصالونات والمراكز للاثراء على حساب جيوب الناس حيث اصبحت ايرادات بعض هذه المراكز توازي ايرادات بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة. وقال هؤلاء ل(اليوم) ان هذه المراكز تستغل حاجة السيدات الى تصفيف الشعر ووضع الماكياج والزينة بحسب احدث الموضات العالمية بالاضافة الى عدم وجود خبرة لديهن في ابتزازهن ماديا حيث تتراوح اسعار الجلسة عند المزينة بين مائة إلى الف ريال وقد يصل السعر الى خمسة آلاف في بعض الحالات وعند بعض المراكز. وتشير السيدة م.ن انها تضطر للذهاب لمراكز وصالونات التزيين لانها لا تحسن عمل الاشكال الحديثة للتسريحات واساليب الزينة وتصفيف الشعر وتؤكد ان الاسعار التي تضعها هذه المراكز والصالونات مبالغ فيها جدا ولكننا نضطر للتعامل معها لاننا لا نستطيع الذهاب الى أي حفل او مناسبة فرح بدون التردد على المراكز.. وتشير م.ن الى انها تصرف في الشهر الواحد ما يزيد على 1500 ريال على صالونات التزيين وهو ما يستدعي تخصيص ميزانية خاصة لها في كل شهر ولأنني لا اعمل فان هذا المبلغ يعتبر باهظا ويؤثر على ميزانية الاسرة ولكن اصبح الصرف على الزينة والماكياج وتصفيف الشعر من الضروريات وليس الكماليات في ظل الثقافة الجديدة للمجتمع. وتوافق ام سليمان السيدة م.ن الرأي وتشدد على ضرورة تدخل الدولة في الحد من استغلال الناس من قبل صاحبات الصالونات والمراكز النسائية، لان ما يقومون به من ابتزاز وشفط لاموال الناس يتجاوز كونه حرية اقتصادية فهو استغلال حاجة كما ان المواد التي تستخدمها المزينات هي في الاغلب مواد رخيصة جدا لا تستدعي اخذ الاموال الطائلة على كل زبونة كما ان بعض العمليات كقص الشعر وعمل التسريحات تعتمد على المقص ولا تكلف اية مواد فلماذا تدفع السيدة في حالة قص الشعر مبلغا يصل الى مائة ريال او يزيد في حالات اخرى. وتذكر السيدة (انوار ع) قصة احدى المزينات التي يصل ايراد مركزها في الليلة الواحدة الى ما يزيد عن 3500 ريال في اقل تقدير ولكنها تبخل على العاملتين اللتين تعملان معها فهي تعطيهما راتبا شهريا قدره 350 ريالا لكل واحدة وتنقص هذا الراتب في حالة انخفاض عدد الزبائن. من جانب آخر يؤكد احمد عيد الشمري ان ربع راتبه تقريبا البالغ عشرة آلاف ريال يذهب الى جيوب المزينات اللاتي يصفهن بالمستغلات ويرى ان الاسعار التي نضعها ليس عليها اي رقابة او متابعة لانهن يعملن من خلف الاضواء ويؤكد الشمري على ضرورة ان يعمل نظام خاص لعمل هذه المراكز ويراعى في النظام خضوع هذه المراكز للمتابعة للحيلولة دون استغلال الناس مشيرا الى ان بعض هؤلاء المزينات لا يذكرن اي شيء عن السعر الا بعد الانتهاء من الجلسة لوضع الزبونة تحت الامر الواقع، وهو ما يشبه عمليات التغرير. والامر نفسه يؤكده عيسى محمد الناصر الذي يشير الى ان بعض المراكز والصالونات النسائية تستغل حفلات الاعراس والمناسبات في المضاربة بالسعر ليصل احيانا الى اكثر من 7 آلاف ريال، مستغلة شهرتها ولان السيدات زبائن هذه المراكز وغيرهن يملن الى العاطفة وحب المظاهر فانهن يدفعن المبلغ المطلوب منهن دون مناقشة، دون مراعاة لميزانية الاسرة خاصة ان معظم الناس هم من محدودي او متوسطي الدخل ولكن المظاهر تفعل فعلها.. ويطالب الناصر وزارة التجارة والصناعة وامانة مدينة الدمام وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالتدخل بالاسلوب المناسب للحيلولة دون استغلال الناس بهذه الطريقة بعد ان اصبح التزيين عند المراكز من الامور الطبيعة في المجتمع لتزايد مشاغل السيدات وعدم وجود الوقت الكافي لديهن او ان الكثيرات منهن لا يحسن عمليات الزينة وتسريح الشعر بانفسهن.. ويشير الناصر الى ان في الماضي كانت المستشفيات يضرب بها المثل في غلاء اسعار الخدمات اما الآن فان محلات تزيين السيدات لا يعلى عليها من حيث اسعار الخدمة. الخدمة مرتفعة الثمن