قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان رئيس الوزراء سيمضي قدما في خطة الانسحاب من غزة دون تعديلات تقريبا رغم بدء العمل امس الخميس في سور جديد لتأمين طريق يستخدمه المستوطنون في غزة. وفي اشارة الى أن الجدار اجراء مؤقت الى حين انسحاب اسرائيل من قطاع غزة تكهن ايهود أولمرت نائب رئيس الوزراء في مقابلة صحفية بأن يحصل شارون على موافقة الحكومة في غضون أسابيع بالرغم من رفض حزب الليكود خطته. وصرح أولمرت لصحيفة جيروزالم بوست: سننفذ خطة فك الارتباط...لابد أن يضع رئيس الوزراء الان آلية تتيح له استصدار الموافقة على هذا القرار وسيفعل. وقال مسؤولون عسكريون ان سورا يمتد سبعة كيلومترات سيقام على طريق لا يستخدمه الا المستوطنون ويؤدي الى كتلة جوش قطيف الاستيطانية في غزة بعد أن قتل مسلحون فلسطينيون هناك يوم الاحد امرأة وبناتها الاربع. ووجهت لاسرائيل انتقادات دولية لاقامتها الجدار العازل الذي يتوغل داخل الضفة الغربية ومن المتوقع أن تمد هذا الجدار لمسافة 600 كيلومتر أخرى. وتقول اسرائيل انها محاولة لمنع دخول منفذي العمليات الانتحارية الى اسرائيل في حين أن الفلسطينيين يرون انها محاولة لضم أراض محتلة. وساهم الهجوم الذي وقع يوم الاحد في الفشل المدوي لخطة شارون للانسحاب من غزة في استفتاء أجراه حزب ليكود اليميني المتشدد في وقت لاحق من نفس اليوم. لكن شارون يقول ان هزيمته داخل حزبه لا تعني التنازل عن المبادرة. ويشير مساعدون الى أن رئيس الوزراء ومساعديه يبحثون كيفية اعادة طرح الخطة مرة أخرى. ونفى أولمرت تقارير اعلامية ذكرت أن شارون سيقلص من حجم خطة الانسحاب بحيث تقتصر على مجموعة صغيرة من مستوطنات معزولة في غزة. وقال ان الانسحاب المحدود غير عملي ولن يحظى على موافقة واشنطن. وقال أولمرت: هذا لن ينجح. ويقول مساعدون ان شارون يعتزم التشاور مع المسؤولين الامريكيين ومن المحتمل أن يلتقي بالرئيس جورج بوش خلال زيارة للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر لالقاء كلمة امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) وهي مجموعة ضغط موالية لاسرائيل.