اعلنت مصادر في الكنيست امس الخميس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيطرح الاثنين المقبل في الكنيست تفاصيل خطة الفصل مع الفلسطينيين. واضافت المصادر ان اربعين نائبا- اي ثلث اعضاء الكنيست وهم النصاب المطلوب للمطالبة بمثول رئيس الحكومة امام الكنيست - طلبوا ان يتحدث شارون عن هذه الخطة المعروفة حتى الان فقط في خطوطها العريضة. وفي اليوم نفسه، سيطرح شارون هذه الخطة امام وزراء حزبه الليكود. وكانت وزيرة التربية الوطنية ليمور ليفنات قالت الثلاثاء: لم يحدثنا بعد عن هذه الخطة وسيفعل ذلك الاثنين. ولم تجر مناقشة بعد في الحكومة حول هذا الموضوع، وهذه مقدمة ضرورية قبل ان يطرح شارون الخطة مع الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وتقضي خطة الفصل الاحادية الجانب باجلاء 17 من مستوطنات قطاع غزة ال 21 وبعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية وضم قطاعات واسعة من هذه المنطقة لمصلحة الجدار العازل المثير للجدل الذي يجرى بناؤه. ويثير هذا الجدار معارضة حادة لدى مستوطنات الضفة الغربيةوغزة واحزاب اليمين المتطرف في ائتلافه التي تهدد بالانسحاب من الحكومة اذا طبقت الخطة. وينوي شارون تطبيق خطة الفصل الاحادية الجانب بدعم من الولاياتالمتحدة في حال فشل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. كما بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع مبعوثين اميركيين امس مدى الانسحاب الذي ستقوم به اسرائيل من الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط. وقالت مصادر انه امر باختصار 170 كلم من مسار الجدار العازل الذي أكد تقرير للامم المتحدة ان هدف اسرائيل منه هو الاستيلاء على الارض. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان شارون من المقرر ان يكون قد التقى امس بمبعوثين اميركيين لمواصلة المحادثات حول خطة الفصل الاحادية، وما ستقدمه واشنطن لتل ابيب في مقابل خطتها للانسحاب من غزة واخلاء مستوطنات في الضفة الغربية. ووفقا للمصادر فسوف تركز المحادثات التي سيجريها شارون مع ستيف هادلي واليوت ابرامز من مجلس الامن القومي الاميركي ووليام بيرنز من وزارة الخارجية، على العلاقة بين عدد من المستوطنات التي ستخليها اسرائيل في الضفة الغربية، وعمق الاعتراف الاميركي بتجمعي معاليه ادوميم وغوش قطيف الاستيطانيين، واللذين تريد اسرائيل ضمهما في أي اتفاق مستقبلي. وقبيل هذه المحادثات، ارسل السفير الاميركي في اسرائيل دانييل كيرتزر الى واشنطن 30 سؤالا لكي يطرحها الموفدون على شارون، وفي مقدمتها سؤال حول عدد المستوطنات التي سيتم اخلاؤها في الضفة الغربية. وطلبت اسرائيل من واشنطن، من ضمن امور اخرى، الحق في القيام بعمليات مطاردة حامية في غزة بعد الانسحاب في حال استمرار الارهاب، ويعارض شارون أي تنسيق مع الفلسطينيين بشأن خطة فك الفصل. وكان مسؤولون اسرائيليون قالوا امس انه لن تكون هناك كلمة واحدة حول الخطة خلال الاجتماع المنتظر الاسبوع المقبل بين شارون ونظيره الفلسطيني احمد قريع، الذي قال امس الاول انه ما زال غير متأكد من ان هذا الاجتماع سيحدث. واضاف المسؤولون الاسرائيليون ان الادارة الاميركية ايضا لا تطلب من اسرائيل تنسيق الانسحاب مع السلطة الفلسطينية. في غضون ذلك، قال مسؤول اسرائيلي كبير امس الاول ان شارون أصدر تعليماته باختصار 170 كيلومترا من مسار الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية. وقال المسؤول ان شارون أصدر تعليماته الى وزارة الدفاع التي تتولى بناء الجدار. الا ان أي تعديل للمسار يجب أن يحصل أولا على موافقة مجلس الوزراء. وقال مكتب شارون انه طلب تعديل مسار الجدار من أجل تفادي أي احتكاك بالفلسطينيين. لكن المكتب لم يذكر ارقاما فيما يتعلق بمسافة التعديل. وقال المسؤول شارون يريد ادخال هذه التعديلات قبل زيارته الى واشنطن. حيث سيحاول كسب تأييد الرئيس الاميركي جورج بوش لخطة للانفصال.