لم يقدم الرئيس الامريكي جورج بوش اعتذارا عن عمليات التعذيب التي قام بها جنوده في العراق، خلال حديثه لقناتي العربية والحرة الفضائيتين، واكتفى بوصف أفعالهم بأنها بغيضة، وأعقبه الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان بتصريح قال فيها: إن الرئيس يأسف بشدة لوقوع عمليات التعذيب ضد المعتقلين العراقيين.ووصف بوش هذه الممارسات بأنها بغيضة، لكنه لم يقدم اعتذاره رسميا، معتبرا أن على الشعب العراقي أن يفهم انني انظر الى هذه الممارسات على انها بغيضة .. وسوف يكون هناك تحقيق وسوف يقدم بعض الناس الى العدالة.واعتبر أن ما حدث في سجن أبو غريب "لا يمثل الولاياتالمتحدة التي اعرفها .. دولة رحيمة تؤمن بالحرية، تهتم بكل فرد ..". وأقر بأن صور المعاملات السيئة التي مارسها جنود امريكيون في حق معتقلين عراقيين قد تساهم في تغذية كره الولاياتالمتحدة في العالم العربي. لكن على ما يبدو فإن الرئيس الأمريكي ترك للجنرالات اعلان الاعتذار، فقد قال المسؤول عن السجون الامريكية في العراق، الجنرال جيفري ميلر، للصحفيين الذين اصطحبهم الى سجن أبو غريب في وقت سابق أمس: أود أن اعتذر شخصيا للشعب العراقي عن انتهاك قلة من القادة والجنود لسياساتنا، وامكانية اقدامهم على اقتراف اعمال اجرامية، أضمن شخصيا عدم تكرار مثل هذا اعمال. كما أعلن ميلر عن عدة اجراءات تهدف الى اصلاح نظام السجون التي يشرف عليها التحالف في العراق لاسيما سجن ابو غريب الذي يضم 3900 معتقل، ومن هذه الإجراءات، إعادة النظر في الطرق ال (53) التي يستخدمها الجيش الامريكي للاستجواب.