كشفت وثائق عسكرية صدرت حديثاً أن محققين في الجيش الامريكي اغلقوا تحقيقا في مزاعم بأن قوة عسكرية غامضة اساءت معاملة معتقل عراقي بعد ان استخدم أفرادها اسماء وهمية وتأكدوا من محو الملفات المهمة من على أجهزة الكومبيوتر. وقال امريت سينغ وهو محام عن اتحاد الحريات المدنية الامريكية الخميس إن الوثائق تسلط الضوء على القوة 662 وهي وحدة عمليات خاصة وتؤكد وجود برنامج يقتصر دخوله على أفراد معينين مرتبط بها.وقدم الجيش الوثائق لاتحاد الحريات المدنية الامريكية بموجب أمر محكمة في إطار قانون حرية المعلومات.وهي أحدث ملفات تحوي تفاصيل عن التحقيقات العديدة التي أجراها الجيش بشأن مزاعم عن انتهاك سجناء في العراق. ووصفت وثيقة صدرت عن قيادة التحقيقات الجنائية في الجيش الامريكي بالعراق في يونيو(حزيران)5002 التحقيق في ما يشتبه انه اساءة معاملة محتجز اعتقلته القوة 6-62 في يناير(كانون الثاني)4002 في تكريت. وذكرت الوثائق أن الرجل قال لمحققي الجيش إن جنوداً امريكيين اجبروه ذات ليلة على خلع ملابسه والسير حتى الارتطام بالجدران حاملاً صندوقا فوق رأسه ومربوطا بحبل ملتف حول عنقه.وأضاف بأنهم ضربوه على عموده الفقري حتى فقد وعيه ووضعوه أمام جهاز تكييف للهواء فيما كانوا يصبون مياهاً باردة فوق رأسه كما ركلوه في معدته حتى تقيأ.وتابعت الوثائق بأن المحققين لم يتمكنوا من العثور على الجنود الضالعين في هذه الاساءات أو ملفات الرجل الطبية وأغلقت القضية على هذا النحو. الى ذلك ايدت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون)الخميس حق جنرال في الجيش الأمريكي يرفض الإجابة عن اسئلة القضاء العسكري حول استخدام كلاب لإهانة المعتقلين في سجن ابو غريب العراقي في4002،بالتزام الصمت.وقال الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة اركان الجيوش في مؤتمر صحافي الخميس في واشنطن «نطلب من قيادتنا ان تكون القدوة، لا ننتظر منهم ان يتخلوا عن حقوقهم الفردية بصفتهم كائنات بشرية».وقد اثار الجنرال جيفري ميلر القائد السابق لسجن غوانتانامو الأمريكي في كوبا حيث يعتقل حوالي 005 شخص وصفوا بانهم «مقاتلون أعداء» اسروا في افغانستان والعراق خصوصا، مسالة حقه في عدم اتهام نفسه لكي لا يرد على اسئلة القضاء العسكري، كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الخميس. وكان الجنرال ميلر زار سجن ابو غريب في العراق في 3002 في مهمة لتوجيه ارشادات حول تنظيم السجن واستخدام تقنيات الاستجواب المستخدمة في غوانتانامو.