على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) يوجد معرف يحمل اسم (امظلوم)، يتابعه أكثر من 383 ألفا، ورغم ثقافته العالية الواضحة إلا أن تغريداته جميعها لا تخلو من أخطاء إملائية مضحكة! بدءاً من توقيعه الذي اختاره (ارجوى من امشرفين عرظ اتوقيع. لن يتم ارد علا ظعاف انفوس)، والمقصود بالعربية (أرجو من المشرفين عرض التوقيع، لن يتم الرد على ضعاف النفوس) ومروراً بحكمه المتداولة ومنها (اكذب علا نفسك لتجد اسعاداة) وترجمتها (اكذب على نفسك لتجد السعادة). نسبة «أمظلوم» في مدارسنا كبيرة مقارنة بأجيال ماضية وهو مستشار ويعطي نصائح، فقد قدم بعد ظهور النتائج التي أخذ فيها نتيجة (ممتزة) 12 نصيحة، وهي كالتالي- واستكشاف معناها متروك للقارئ- ( اذا طلع انتيجاه - شفها- بعدين رح نم- اذى صحية ارجاع نم- عشن تتئكد هي حلم أو لى - اذا سئلوك اهلك- قل امدرساة احترقة- وبيعدون اختبراتنا في افصل الثني- اذا درجتك زيناه- لى تعلم هلك- عشن متنكب اخونك واخوتك- الي جابو الكرسمس في الختبارات). هذه الظاهرة (الأمظلومية) التي تحظى بمتابعين مخلصين يتابعون كل كلمة (أمظلومية) متابعة جادة تحمل ثلاث رسائل: ان لدينا مبدعين، ولكن عدم وجود المجال المناسب لقدراتهم جعلتهم يلجأون لطرق إبداعية غريبة وصعبة وغير مناسبة في كثير من الأحيان! وتذكير بمستوى طلابنا في المدارس في مهارات لغتهم الأساسية، فنسبة (أمظلوم) في مدارسنا كبيرة مقارنة بأجيال ماضية، ويجب أن نعيد النظر في مناهج اللغة العربية وفي طريقة تقديمنا لها، ومتابعة أبنائنا في البيوت من أجلها، فقد كتب (أمظلوم) (من ذكريتى فى اغش والبرشيم فى مادت املاىء فتحت ابرشيم وامدرس ما شفني لاكن مستفدت شي لني عجزة اقرى الي انا كاتباه ذكرياة قسيه) وأخيراً، فمن ميزة (أمظلوم) أنه لا يتفلسف ولا يتعالم -كحال بعضنا- بل هو بسيط وبلا حواجز بينه وبين الناس وهذا أهم ما نحتاجه اليوم، كما أنه بعيد عن الخلافات والمجادلات ولذلك كسب الناس، وصارت مصطلحاته على كل لسان، وألا لا يغلي (يا لغالي حسب اللغة الأمظلومية)؟! إذن (امظلوم) يقدم درسا لأكثر من جهة بأسلوبه الخاص! تويتر : @shlash2020