ذكر متحدث عسكري فلبيني امس أن ثلاثة أشخاص قتلوا في جنوبالفلبين خلال حادث عنف مرتبط بالانتخابات التي ستجرى في البلاد الشهر المقبل، الى ذلك يراقب اكثر من 120 دبلوماسيا اجنبيا الانتخابات ، بينما امرت رئيسة الفلبين جلوريا ارويو تشديد اجراءات الامن حول سفارتها في الخارج في الوقت الذي دعا فيه الجيش الفلبيني ما وصفهم بالمتمردين الى السيطرة على عناصرها. وقتل الضحايا وهم رجلان وسيدة عندما هاجمهم مسلحون في وقت متأخر مساء الاحد بعد مشاركتهم في الحملة الانتخابية لمرشح في مدينة باليمبانج الواقعة على بعد 1005 كيلومترات جنوبي العاصمة مانيلا. وقال الليفتنانت كولونيل رينوار باسكوا ان الضحايا كانوا يشاركون في الحملة الانتخابية لباروك حسين وهو قائد سابق للمتمردين ومرشح للحصول على عضوية مجلس الشيوخ في الانتخابات المقبلة. وقال المسؤول الفلبيني: تغلب المهاجمون على الضحايا وقتلوهم. وأضاف: نشرنا المزيد من القوات في المنطقة لاقتفاء المهاجمين. وطبقا لمصادر الشرطة الفلبينية قتل 70 شخصا على الاقل في عديد من حوادث العنف المرتبطة بالانتخابات في الفلبين منذ شهر ديسمبر الماضي. ويتوجه نحو 40 مليون فلبيني إلى صناديق الاقتراع في 10 مايو المقبل لاختيار رئيس جديد للبلاد ونائب للرئيس و12 عضوا بمجلس الشيوخ وأكثر من 200 عضو بمجلس النواب و1700 مسؤول محلي. وقالت لجنة الانتخابات في الفلبين امس إن 124 دبلوماسيا أجنبيا على الاقل طلبوا اعتمادهم لمراقبة الانتخابات العامة في الفلبين التي تجرى الشهر القادم. وقالت اللجنة إن الدبلوماسيين يخططون للانتشار في كل أنحاء البلاد ومراقبة عملية التصويت في مختلف الدوائر الانتخابية يوم 10 مايو المقبل. وقالت إن 79 من هؤلاء الدبلوماسيين أمريكيون و 12 يابانيا و12 استراليا و8 بريطانيين واثنان نيوزيلنديان وبرتغالي واحد وسويدي واحد. وذكرت اللجنة إن المراقبين الامريكيين يعتزمون الذهاب حتى إلى مناطق ينشط فيها متمردون شيوعيون أو إسلاميون مثل أقاليم لاناو ديل سير وميساميس أورينتال. وتخوض الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو الانتخابات للاحتفاظ بمنصبها وهي تتصدر سباق انتخابات الرئاسة حيث تتغلب على أقوى منافسيها وهو النجم السينمائي فيرناندو بوي جينيور. في الغضون نفسها حث الجيش الفلبيني امس أكبر جماعة إسلامية في البلاد على السيطرة على عناصرها وضمان عدم مشاركة أي من أعضائها في أنشطة متشددة في أعقاب اعتقال أربعة أشخاص مشتبه بهم في مطلع الاسبوع. وكان اثنان من الاشخاص الاربعة الذين يشتبه في أنهم من المتشددين الذين اعتقلوا مطلع الاسبوع الماضي قد أقروا بأنهم أعضاء في جبهة تحرير مورو الاسلامية ولديهم في الوقت نفسه صلات مع الجماعة الاسلامية. وقال المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل دانيال لوسيرو إن هذا يظهر فحسب أن الجبهة ليست منظمة مستقلة بنفسها وإنما تتألف من عدة فصائل.. وهناك الكثير من الاعضاء في المنظمة الذين يرفضون الاستجابة لاوامر قيادة الجبهة. وأضاف لوسيرو انه على الرغم من أن الجبهة والحكومة صاغا اتفاق تعاون لمكافحة الارهاب ومطاردة المشتبه بهم إلا أن تنفيذ هذا الاتفاق مازال صعبا نظرا لان الاعضاء المتمردين لا يستجيبون لاوامر زعمائهم. وتصر الجبهة على أن المشتبه بهم الاربعة أعضاء في الجماعة وغير متورطين في أنشطة متشددة وحذرت من أن تلك الاعتقالات التعسفية يمكن أن تعرض محادثات السلام مع الحكومة للمخاطر. من جانبها أمرت الرئيسة أرويو امس بتشديد إجراءات الامن على السفارات والمنشآت الاخرى في الخارج عقب تهديدات بهجمات أطلقتها منظمة مناهضة للولايات المتحدة. وقالت في بيان: ستقوم وزارة الشؤون الخارجية بتنسيق مستمر مع مختلف الدول المضيفة بشأن تشديد إجراءات الامن في سفاراتنا ومصالح الفلبين الاخرى في الخارج لصد أي محاولات إرهابية. جاء ذلك بعد ان هددت جماعة معارضة للعمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق وتطلق على نفسها اسم منظمة عبر البحار الصفراء- الحمراء بشن هجمات على سفارات ورحلات جوية ومراكز سياحية آسيوية وبينها أهداف في الفلبين. وذكرت الشرطة التايلاندية أمس الاول أن أربع شركات طيران آسيوية وهي طيران الفلبين وطيران سنغافورة والخطوط الجوية الكويتية والطيران الكوري تلقت رسائل تحذر من ضربات ضد مكاتبها في بانكوك. وشدد المسؤولون في الفلبين من إجراءات الامن في مطار نينو أكينو الدولي. وطمأنت أرويو مواطنيها إلى أن الحكومة مستعدة لمنع أي هجمات لكنها دعت إلى التحلي باليقظة، قائلة: تم اتخاذ إجراءات أمنية قوية محليا لكننا نحث مواطنينا على مواصلة التحلي باليقظة لحماية المكاسب التي حققناها في حرب مكافحة الارهاب.