أولئك المنغمسون في بؤر الارهاب مازالوا سادرين في غيهم حينما يظنون ان بامكانهم المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه من خلال عملياتهم الارهابية التي يحاولون من خلالها تمرير افكارهم المنحرفة الخارجة عن الدين والمنطق والاعراف والقوانين والقيم الانسانية والاخلاقية. ويبدو ان تلك الفئات الضالة نسيت أو تناست أنها لن تتمكن بأي شكل من الاشكال من زعزعة أمن هذا الوطن، فالأمن فيه يدخل ضمن تركيبته الاجتماعية التي تكونت منذ تكوين هذه الدولة على يدي المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وبقي هذا الامن الذي يمثل علامة فارقة من علامات هذا الوطن سارية المفعول حتى العهد الحاضر. فمن العبث ان تسول لهم انفسهم الامارة بالسوء ان بامكانهم خدش تلك العلامة أو التأثير فيها. ان الجرائم التي حصدت الارواح البريئة في هذه البلاد جراء تلك الاعمال الارهابية لن تمر مرور الكرام، فتلك الطغمة الفاسدة من المخربين والمجرمين سوف تلقى الجزاء الرادع على ما اقترفت اياديهم من آثام بحق هذا الوطن، فأياديهم ملطخة بدماء الابرياء من المواطنين والمقيمين، ولن تسجل افعالهم التي ارتكبوها ضد مجهول، بل سوف يلاحقون الى ان يتم القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لتقول كلمتها والفصل فيهم وفي أعمالهم النكراء. لن يتمكن اولئك المجرمون من جني مافعلوه، ولن يعاملوا الا بقبضة حديدية لقطع دابرهم ودابر جرائمهم الشنيعة في حق هذا الوطن. فليس من المنطق على الاطلاق التحاور مع قتلة ومجرمين وشاذين، بل لابد من محاكمتهم وانزال القصاص الرادع بهم. وليعلم رموز الاجرام الذين يدفعون بهذه الزمرة الى الهلاك انهم خاسئون وانهم مفضوحون وان أعمالهم تلك لن تحقق لهم الا الخزي والعار في الدارين.