صدرت قبل ايام اوامر ملكية بتعيين معالي الدكتور غازي القصيبي وزيرا للعمل.. والدكتور علي النملة وزيرا للشؤون الاجتماعية... والمهندس عبدالله الحصين وزيرا للمياه والكهرباء. واحسب ان امام كل واحد من هؤلاء الوزراء مسؤولية كبيرة وجسيمة.. فالدكتور القصيبي وليسمح لي ان اسميه وزير البدايات المتمكن.. فهو اول وزير للصناعة والكهرباء حين اوجدت تلك الوزارة.. وهو اول وزير للمياه حين فصل قطاع المياه عن وزارة الزراعة وانشئت وزارة المياه.. وهو اول وزير للعمل الآن بعد فصل العمل عن الشؤون الاجتماعية.. واذا كان هو وزير بدايات فذلك لانه يتمتع بقدرات كبيرة تساعده على النجاح.. وسنظل نتطلع الى افكار الدكتور القصيبي في وزارة العمل.. خصوصا اذا ماعرفنا حجم مشكلة البطالة وتفعيل خطة السعودة في القطاعين الحكومي والخاص ومعالجة وضع العمالة واتوقع حدوث خطوات فعالة تجاه كل هذه القضايا لما يملكه الدكتور القصيبي من رؤية ثاقبة وافكار حاسمة تصب كلها في الصالح العام.. والدكتور النملة وهو يتسلم مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية.. فانه جدير بهذه المسؤولية وامامه مشكلة كبيرة اسمها الفقر ولقد ساهم باخلاصه ورؤيته في ابراز حجم هذه المشكلة امام ولاة الامر فجاء التفاعل سريعا في معالجة هذه المشكلة وأكاد اجزم بان معاليه قادر بإذن الله على السير في تحقيق خطوات النجاح ليس لمشكلة الفقر فقط بل والارتقاء بخدمات الشؤون الاجتماعية تجاه كل الفئات من ارامل وعجزة ومعاقين وضمان اجتماعي.. اعانه الله. والمهندس الحصين وهو يتسنم مسؤولية المياه والكهرباء امام مسؤولية كبيرة فلا حياة بدون ماء.. ولا هناء بدون كهرباء.. ومن هنا فان هاجس معاليه دوما هو توفير الماء والكهرباء لكل مواطن ومقيم.. واكاد اجزم ايضا بما يملكه معاليه من اخلاص وتفان بانه سيسعى بإذن الله لأن تصل المياه الصالحة للشرب لكل مدينة وقرية ولا يبقى بيت او شارع بدون كهرباء اعانه الله. الوزراء الثلاثة: ابارك لكم الثقة.. وادعو لكم بالتوفيق.