استقطب معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب(GETX) الذي اختتم فعالياته بدبي أكثر من 25الف زائر من بينهم 15الف طالب. وأشارت الجهة المنظمة للمعرض إلى أن هذا الحضور الواسع يفوق المتوسط الإجمالي لحجم زوار المعرض خلال السنوات الخمس الماضية, ليس فقط من حيث العدد ولكن أيضاً من جهة الرحلات المدرسية والأكاديمية التي تم تنظيمها لزيارة هذا الحدث الهام. وقامت حوالي 100 مدرسة بتنظيم رحلات لزيارة المعرض, غالبيتها لطلاب في العامين الدراسيين الأخيرين. وقال أنسليم جودينهو، المدير العام لشركة "إنترناشيونال كونفرنسيس آند إكسبيشينز": "نجح المعرض في استقطاب قطاع واسع من الطلاب من مختلف دول المنطقة. ويعكس هذا الإقبال الاهتمام الذي يحظى به مفهوم الجودة في العملية التعليمية في المنطقة, كما أنه يؤكد على تنوع وتميز الخدمات والمنتجات التي تم الكشف عنها خلال فعاليات المعرض. وسجلت هذه الدورة زيادة كبيرة في عدد العارضين تقدر بنحو 50بالمائة مقارنة بدورة العام الماضي. ونتوقع أن يواصل المعرض تطوره خلال السنوات القادمة, بالنظر إلى مردود الزوار الإيجابي إلى جانب حرص عدد كبير من العارضين على حجز أجنحتهم استعداداً لدورة المعرض المقبلة". وقال الدكتور جورج كرافيتس, رئيس قسم التدريب والاستشارات في مراكز "داد" للمعلومات: "بدأت مشاركة المؤسسات الأكاديمية الأوروبية في هذا المعرض بشكل بسيط خلال دورته الرابعة عشرة. ولكن دورة هذا العام, شهدت حضورا مكثفا لمؤسسات تعليمية من فرنساوألمانيا وهولندا تحت مظلة الجناح الكبير للاتحاد الأوروبي, حيث تولي المؤسسات الأوروبية المتخصصة في هذا القطاع اهتمامهاً خاصاً بالمنطقة. وكانت برامج المنح الدراسية في الماضي تركز على طلاب دول المغرب العربي, ولكن الأكاديميات الأوروبية بدأت تدرك أخيراً الإمكانات البشرية المتوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي يمكنها الاستفادة من هذه المنح الدراسية. ووفر معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب فرصة سانحة لاستقطاب قطاع كبير من الطلاب,وذلك للاستفادة من الخدمات الأكاديمية التي توفرها هذه المؤسسات". وأضاف د. كرافيتس: "يمثل هذا المعرض أيضاً فرصة سانحة للتعاون الأكاديمي بين المؤسسات الإقليمية والأوروبية في مجال التبادل الطلابي وبرامج الأبحاث والتطوير. وخلال فعاليات المعرض, قمنا بالتباحث مع عدد من هيئات التعليم العالي في المنطقة حول سبل التعاون المشترك فيما بيننا. وتعتمد مراكز أبحاث الدراسات العليا في ألمانيا وأوروبا مجموعة من الحلول والأنظمة التدريبية والتعليمية المتطورة, وهو ما يتيح آفاقاً أوسع لنجاح برامج التبادل الأكاديمي. وننوي العودة للمشاركة في الدورة السابعة عشرة من المعرض بغية توثيق أطر علاقات التعاون التي قمنا بعقدها خلال هذه الدورة إلى جانب إجراء اتصالات جديدة". من جانبه, قال شين دولمان, مدير القبول والتسجيل في الجامعة الأمريكية في الكويت: "أثمرت مشاركتنا في معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب عن استقطاب عدد كبير من الطلاب للتسجيل في الفصل الدراسي الأول في الجامعة. كما أغتنمنا هذه الفرصة لعرض قدرات وامكانات الجامعة الأمريكية في الكويت ومقارنتها بالجامعات الأخرى في المنطقة, وهو ما يتيح المجال للطلاب لاختيار الجامعة الملائمة لمتابعة دراستهم الأكاديمية". وقال صيني آهونسي, مدير برنامج في "كلية آل. في. أم. تي لإدارة الأعمال": "كانت استجابة الطلاب خلال معرض الخليج السادس العاشر للتعليم والتدريب أفضل من الدورات السابقة. وحصل الطلاب على معلومات وافية عن المؤسسات الأكاديمية المشاركة في هذا الحدث الهام, كما أنهم اطلعوا على مجموعة واسعة من الخيارات الأكاديمية المتاحة. ويساهم هذا الأمر في تعزيز قدرتهم على اتخاذ القرارات الخاصة بمستقبلهم الأكاديمي. وتعتبر هذه مشاركتنا الثانية في معرض الخليج للتعليم والتدريب, حيث أثمرت جهود القائمين على تنظيم هذا المعرض عن توسعة قائمة المراكز والمؤسسات التعليمية العارضة". ومن المقرر إقامة الدورة السابعة عشرة من معرض الخليح للتعليم والتدريب خلال الفترة من 5 وحتى 8 أبريل 2005.