يشهد معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب (GETX) الذي سيقام من 20 وحتى 23 أبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركة واسعة من قبل أكثر من 30 مؤسسة للتعليم العالي من كل من ألمانياوفرنساوهولندا. وسيسلط جناح الاتحاد الاوروبي، الجهة المضيفة لهذه المؤسسات الأكاديمية الضوء على عدد من مؤسسات التعليم العالي بهدف تعزيز دراسة المساقات التعليمية الاوروبية في كافة أنحاء العالم. وسيعرض الجناح العديد من البرامج التعليمية الجديدة المتوافرة في كافة أنحاء القارة الاوروبية. الاتحاد الأوربي وقال أنسليم جودينهو، المدير العام لشركة (إنترناشونال كونفرنسيز آند إكسبيشنز) المنظمة للمعرض: (استطاع الاتحاد الاوروبي أن يحقق مكانة بارزة في الأسواق العالمية من خلال تأسيس العديد من مؤسسات الأعمال الاوروبية في كافة أنحاء العالم. وبات من الضروري دراسة الأساليب الاوروبية المتبعة لإدارة الأعمال بغية تحقيق النجاحات المهنية على الصعيد العالمي. واكتسبت الجامعات والمعاهد الاوروبية المتخصصة في إدارة الأعمال سمعة عالمية متميزة من خلال تعاونها المباشر مع عدد من قطاعات الأعمال المختلفة. وهذا ما يعكس المكانة الرائدة لهذه المؤسسات التعليمية، بوصفها في مقدمة المؤسسات الموفرة لهذا النوع من التعليم). التعليم العالي وتوفر الجامعات والمراكز الأكاديمية في كافة دول الاتحاد الاوروبي برامج تدريبية للحصول على درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويتطلب إكمال هذه البرامج نفس العدد من السنين في أي دولة في العالم. وتتيح هذه الدورات والبرامج التعليمية المتوافرة باللغة الانكليزية في العديد من الجامعات في العالم إمكانية استكمال المراحل الدراسية في أي جامعة اخرى من دول العالم. من جهته، قال الدكتور جورج كراويتز، رئيس قسم التدريب وتقديم الاستشارات في مؤسسات (دي أيه أيه دي) التعليمية للمعلومات (الأكاديمية الألمانية لتبادل الخدمات)، المؤسسة المنظمة لمشاركة الإتحاد الاوروبي في (معرض الخليج للتعليم والتدريب) 2004: (يمتد تاريخ الجامعات والمعاهد الأكاديمية المتخصصة في اوروبا الى مئات السنين. وقد قدمت هذه المؤسسات التعليمية العريقة نخبة متميزة من الأكاديميين، كما تخرج منها العديد من صانعي القرار البارزين في مختلف المجالات، بالإضافة الى نخبة متميزة من العلماء والأطباء، وغيرهم من المتخصصين في المجالات الفنية والثقافية الاخرى. استقطاب الطلاب وتستقطب هذه المؤسسات كافة الطلاب من شتى أنحاء العالم، الذين يطمحون في الحصول على شهادة اوروبية معتمدة تتبع أرقى معايير التعليم الدولية. وسيوفر جناح الإتحاد الاوروبي في (معرض الخليج السادس عشر للتعليم والتدريب) لهذا العام أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الفرص والبرامج التعليمية التي يقدمها نخبة من الأساتذة والاستشاريين الذين يمثلون المؤسسات الاوروبية المشاركة في هذا المعرض، بالإضافة الى عقد سلسلة من الندوات التي تتيح لكافة الطلاب إمكانية الإطلاع على البرامج التعليمية المتخصصة في اوروبا). النظام الهولندي وتعد هولندا المكان الأنسب لتلقي التعليم، حيث تجمع بين المعرفة والمهارة والثقافة في آنٍ واحد، وتستقطب العديد من الطلاب من كافة أنحاء اوروبا. وتعتبر اللغة الانكليزية هي اللغة الشائعة الإستخدام في البلاد، حيث انها لا تستخدم في الحياة اليومية فحسب، بل انها تعد ايضاً اللغة السائدة في القطاع التعليمي. ومنذ إطلاق نظام الماجستير والدكتوراه في الاتحاد الاوروبي في العام 1999، كانت هولندا في مقدمة الدول التي سارعت الى تطبيق وتبني هذا النظام. ويتوافر حالياً أكثر من 850 برنامجاً تعليمياً في هولندا، يتم تدريسها باللغة الانكليزية، ويتزايد هذا العدد من البرامج التدريبية بصورة متسارعة. كما لاقت هولندا استحساناً على الصعيد الدولي، نظراً لاتباعها نظام (بي بي أل) (PBL) التعليمي، الذي يهدف الى تدريب الطلاب ليتمكنوا من دراسة وحل المشكلات العملية التي تواجههم في سوق العمل بأنفسهم. النظام الفرنسي وتستقطب فرنسا ما يزيد على 220الف طالب من شتى أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس المكانة الرائدة التي تتمتع بها فرنسا في مجال توافر المساقات التعليمية المتقدمة. وتعتبر فرنسا إحدى الدول الاوروبية القليلة التي تلائم احتياجات كافة الدارسين سواء من فرنسا أو باقي الدول العالمية الاخرى من ناحية متطلبات وشروط الالتحاق بمؤسساتها الأكاديمية. واكتسبت فرنسا أيضاً مكانة دولية رائدة على مر السنين في مجال تقديم الدورات والبرامج التعليمية، حيث يرجع تاريخ بعض الجامعات الفرنسية الى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. وستنظم الوكالة الفرنسية للتعليم مشاركة المؤسسات الفرنسية في (معرض الخليج للتعليم والتدريب) لهذا العام. اهتمام عربي وقال أليكسندر هاريدي، مدير مركز (دي أيه أيه دي) التعليمي، فرع القاهرة: (يحظى قطاع التعليم باهتمام واسع من قبل بعض الدول العربية، من ضمنها مصر والاردن وفلسطين وسوريا. فعلى سبيل المثال، يحمل عدد كبير من الأفراد في مصر الشهادات العليا التي منحتهم إياها الجامعات الألمانية، من ضمنهم الوزراء والأساتذة ورجال الأعمال والعديد من المسؤولين البارزين. الاهتمام الخليجي أما في دول منطقة الخليج، فتعرف ألمانيا بجودة المنتجات الاستهلاكية التي تصنعها، وتعد أنظمة التعليم الألمانية التي تمتاز بتقديمها مستويات أداء عالية غير معروفة لدى أغلب الأفراد في المنطقة. ويعتقد الكثيرون أن اللغة الألمانية تشكل عقبة في دراستهم الأكاديمية. وتتوافر برامج مكثفة لتعليم اللغة الألمانية في كافة أنحاء البلاد، كما تتوافر أيضاً المئات من البرامج التعليمية المقدمة باللغة الانكليزية، الأمر الذي يساهم في تسهيل عملية الحصول على درجة أكاديمية من قبل المؤسسات الألمانية).