تعرضت سوق الاسهم المحلية لهزة حادة افقدت مؤشرها العام 70ر158 نقطة عند الاغلاق تراجعا الى 9ر5403 نقطة. وكسر المؤشر حاجز الدعم وتدنى قبيل نهاية الفترة المسائية الى 45ر5387 نقطة اثر هبوط الاسهم القيادية عند ادنى مستوياتها بعد هبوط اسهم كل من سابك الى 50ر448 ريال والاتصالات الى 25ر510 ريال والكهرباء الى 50ر110 ريال وهي ادنى ما وصلت اليه قبل ان تغلق عند 50ر450 ريال و25ر111 ريال و75ر514 ريال على التوالي. وانسحب تراجع بعض الاسهم المؤثرة في قطاع البنوك على الاداء السلبي للمؤشر العام وعمقت من تراجعه بعد انخفاض اسهم كل من سامبا بمقدار 50ر12 ريال والرياض 5 ريالات هبوطا الى 50ر483 ريال و377 ريالا. وشمل التراجع اسهم 60 شركة توزعت على جميع قطاعات السوق وبنسب هبوط متباينة كان اعلاها 17ر6 بالمائة لفتيحي و78ر5 بالمائة لبنوك الزراعية و47ر5 بالمائة للباحة و28ر5 بالمائة للسيارات وهي نسب هبوط لا تثير القلق الى حد كبير. ووضح منذ بداية تعاملات السوق ان نتائج الربع الاول التي حققتها الاتصالات لم تجد التفاعل بعد ان كانت التوقعات تشير الى ان نسبة النمو اكثر مما حققته الشركة وافتتح السهم عند سعر 527 ريالا وبفارق 25ر8 ريال عن سعر الاغلاق السابق وهو ما ترك اثرا سلبيا على اداء السوق بشكل عام نظرا للتركيبة التي يمثلها السهم على حال السوق في حالتي الصعود والهبوط. وحظيت اسهم 9 شركات بصعود متباين كان اعلاه 10 بالمائة لسهم اللجين المرتفع الى 50ر170 ريال ويليه سهم الصادرات المرتفع 8ر6 بالمائة الى 132 ريالا. ومالت السوق في غالبية فتراتها الى عمليات البيع وهو ما ضغط على السوق التي نفذ لها نحو 06ر47 مليون سهم في 3ر45 الف صفقة بقيمة 89ر6 مليار ريال. ونزف مؤشر القطاع الصناعي نقاطا هي الاكثر على مستوى باقي المؤشرات القطاعية وتراجع بمقدار 92ر270 نقطة ولم ينشط فيه سوى شركتين هما اللجين ونفذ لها نحو 97ر1 مليون سهم وسجلت اختراقا جديدا لاعلى سعر في 52 اسبوعا والغاز ونفذ لها 59ر1 مليون سهم في 1055 صفقة وقفز سعرها في التعاملات الصباحية الى 202 ريال لاعلى سعر وهو اعلى سعر في 52 اسبوعا واغلق عند 25ر197 ريال. كما سجل سهم المواشي اختراقا لاعلى سعر له في 52 اسبوعا وارتفع الى 25ر86 ريال واغلق عند 75ر81 ريال وبتداول نحو 7ر16 مليون سهم نفذت في 11140 صفقة بقيمة 38ر1 مليار ريال. ويشير متعاملون الى ان ما تعرضت له السوق من عمليات تصحيح سعري كان امرا متوقعا خاصة بعد الارتفاعات المتوالية التي تغيرت بها مستويات الاسعار بشكل مختلف لما كانت عليه قبل اربعة اسابيع وآن للسوق ان تمر بمرحلة تصحيحية يفضل غالبية المتعاملين ان تكون متقطعة للحفاظ على توازن السوق اضافة الى الحفاظ على اهم المكتسبات التي منها توسع حجم المستثمرين وحجم الاموال المتدفقة الى السوق.