دشنت سوريا وإيران الأسبوع الماضي المرحلة الأولى لشركة (مصفاة دمشق) للبتروكيماويات المتخصصة بتكرير الزيوت المعدنية في منطقة الضمير في محافظة ريف دمشق. وأكد وزير الصناعة السوري محمد صافي ابودان الذي دشن المرحلة الاولى للشركة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء محمد العطري عمق العلاقات السورية الايرانية مشيرا الى ان المشروع الذي دشن اليوم يعتبر انموذجا لهذه العلاقات. وأشاد في كلمة له عقب حفل التوقيع بالمناخ الاستثماري "الجيد" في سوريا مشيرا في هذا الصدد الى المدن الصناعية التي انشئت والبنية التحتية التي وفرت للمشاريع الاستثمارية. وأعرب عن ارتياحه لمستوى تطور العلاقات بين سوريا وإيران موضحا ان هناك مشاريع استثمارية مشتركة ستقام في المستقبل القريب بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين منها مشاريع معامل الزجاج المسطح ومعمل الاسمنت وشركة تجميع السيارات. من جهته اعرب رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي الذي حضر حفل تدشين الشركة عن سعادته لمشاركته في حفل التدشين وقال ان هذا المشروع يعتبر باكورة الاستثمارات الايرانية في سوريا. كما دشن رئيس وزراء سوريا محمد ناجي عطري في محافظة حلب شمال البلاد سد تشرين الكهرمائي الذي تساهم بتمويله دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادي العربية وقدم الصندوق من خلال اتفاقية تم توقيعها عام 1993 قرضا الى الحكومة السورية مقداره 19 مليون دينار كويتي كمساهمة في تمويل مشروع السد والذي يعتبر من المشاريع الحيوية في البلاد كونه يساهم في تلبية طلب سوريا المتزايد على احمال الطاقة الكهربائية في وقت الذروة والاستفادة من الموارد المائية لنهر الفرات. ويغطي قرض الصندوق لهذا السد الواقع في الجزء الشمالي من الهضبة السورية على نهر الفرات حوالي 33 بالمائة من تكاليف المشروع بالعملة الاجنبية. ويبلغ طول السد 900 متر وارتفاعه 40 متر وتبلغ سعته التخزينية مليارا و900 مليون متر مكعب ومساحة البحيرة 155 كيلو مترا وتقدر الاستطاعة الكهرمائية الاجمالية للسد ب 630 ميغا وات تنتجها ست عنفات استطاعة كل واحدة منها 105 ميغا وات. وبلغت كلفة انجاز السد اكثر من 22 مليار ليرة سورية واشرفت على تنفيذه وتصميمه وتجهيزه عدة شركات سورية وعربية واجنبية وشاركت في تمويله اضافة الى الصندوق عدة مؤسسات عربية. يذكر ان الصندوق الكويتي قدم حتى الآن الى الحكومة السورية اكثر من مليار دولار كقروض ميسرة لتمويل مشاريع غاية بالاهمية وفي مقدمتها انشاء محطات توليد الكهرباء وتحديث وتوسيع شبكة الاتصالات الهاتفية والصرف الصحي واقامة السدود ومعامل للغزل والنسيج وشبكات طرق سريعة تربط اماكن الانتاج والتصنيع بموانئ التصدير ومشاريع مياه الشرب ومعامل الاسمنت.