يشعر الكونغرس الأمريكي باستياء متزايد من الغموض الذي تبقيه إدارة الرئيس جورج بوش على تنظيم عملية نقل السلطات الى العراقيين في 30 يونيو والنفقات الإضافية للعمليات العسكرية. وفي اليوم الثالث من جلسات استماع لمسؤولين في الإدارة حول الوضع في العراق، عبر عدد كبير من الاعضاء البارزين في الأغلبية الجمهورية والأقلية الديموقراطية في الكونغرس، عن استيائهم وقلقهم لعدم كفاية الردود التي قدمها البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية. وقال السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لاحظت نقص المعلومات حول خطة عملية نقل السلطة (في العراق) في حديث مساعد وزير الدفاع بول وولفوفيتز الثلاثاء امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ونعتزم الحصول على مزيد من التفاصيل. وكان لوغار ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية الديموقراطي جوزف بيدن انتقدا بحدة في بداية الأسبوع الماضي ادارة بوش وخصوصا وولفوفيتز لرفضه الإدلاء بشهادته الخميس. وفي نهاية الامر، حضر مساعد وزير الدفاع للشؤون الخارجية مارك غروسمان للرد على أسئلة اللجنة. وقال بيدن ان عدم استعدادهم (أعضاء إدارة بوش) إرسال مسؤولين للشهادة في الكونغرس يدل على عدم اهليتهم او انه ليس لديهم ما يقولونه (...) او انهم يرفضون السماح لنا القيام بمسؤولياتنا الدستورية المتعلقة بمراقبة البرلمان. وعبر لوغار عن اسفه لان المسؤولين كانوا في جلسات سابقة العام الماضي عاجزين او متحفظين على الرد بطريقة مرضية على أسئلة بسيطة حول إعادة الأعمار في العراق. وأوضح ان كثيرين ضحوا بحياتهم وأنفقت مليارات الدولارات ويجب طمأنة الشعب الأمريكي اننا فكرنا مليا في سياسة يمكن ان تحسن فرص نجاحنا.