حض زعماء المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ وابرز مسؤولي ادارة كلينتون السابقة الرئيس الأمريكي جورج بوش على بدء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية لايجاد حل للازمة الخطرة معها. وفيما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية عن تعزيز قدراتها العسكرية حول شبه الجزيرة الكورية قال السناتور توم داشل زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ ان "البيت الابيض لم يقم بعد بأي مسعى مقللا من التهديد ويحاول كسب الوقت كما يتضح جليا". واضاف في مؤتمر صحفي مع عدد من زملائه ومسؤولين سابقين في ادارة كلينتون ان "الوقت ليس في مصلحتنا". ومن هؤلاء المسؤولين السابقين في ادارة كلينتون ويليام بيري ومادلين اولبرايت وزيرا الدفاع والخارجية السابقان وصامويل ار. برجر مستشار كلينتون للامن القومي. من جهة اخرى عزا السناتور جوزف بيدن العضو الديموقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، شلل ادارة بوش و"انعدام خططها السياسية" الى الخلاف بين اعضائها على السياسة التي يتعين اتباعها حيال الازمة الكورية الشمالية. وقال"اعتقد ان خلافات مهمة ما زالت قائمة في الادارة بين الذين يريدون تغيير النظام في كوريا الشمالية والذين يعتقدون ان في الامكان الاستمرار في احتوائها من خلال منع نشر قدراتها على انتاج اسلحة نووية". وخلص السناتور بيدن الى القول "اعتقد ايضا اننا في مرحلة خطرة وما زال امامنا قليل من الوقت لنقرر ما يتعين علينا القيام به". بدوره اعتبر السناتور كارل ليفين الديموقراطي الواسع النفوذ في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان "الادارة لا تعرف ما يتعين عليها القيام به وهي منقسمة حول طريقة التعاطي مع هذه الازمة". وقال ان الوقت يضيق لان الكوريين الشماليين، كما قال، لا يستطيعون فقط امتلاك خمس او ست قنابل نووية في الاشهر المقبلة، لكنهم قادرون ايضا على بيعها الى مجموعات ارهابية. وحذر ويليام بيري ايضا من ان الوضع في كوريا الشمالية يمكن ان يتطور سريعا "بطريقة جذرية ولا عودة عنها" لتتحول الى تهديد نووي عالمي. وشدد وزير الدفاع الاسبق على القول ان هذا الخطر يجعل من الملح ان تصغي ادارة بوش الى نصائح حلفائها في المنطقة وتبدأ في اجراء حوار مباشر مع بيونج يانج . وقال ان "كوريا الشمالية هي اخطر مكان في العالم اليوم". وترفض ادارة جورج بوش الجمهورية اجراء حوار مباشر وتفضل مناقشات متعددة الاطراف تشارك فيها الى جانب الولاياتالمتحدة، الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وقال السناتور ليفين ان "كوريا شمالية مزودة بأسلحة نووية هي خطر غير مقبول للمنطقة وامن الامريكيين، وفي الحقيقة لأمن العالم". وفي واشنطن، دعا اهالي اطفال يابانيين خطفتهم كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة الى عدم استئناف مساعدتها الغذائية لهذا البلد. وقال سينغو نيشيمورا مندوب الحزب الليبرالي "ان تقديم مواد غذائية يعادل ارتكاب جريمة". (القلعة الطائرة) او القاذفة الاستراتيجية الثقيلة (بي 52) التي ارسلت امريكا 20 طائرة منها لتشديد الضغط على بيونج يانج