اعلن مصدر حكومي مغربي ان الرباط لا ترفض خطة جيمس بيكر لتسوية مسألة الصحراء الغربية لكنه يتمسك ب"خطوطه الحمر" وخصوصا احترام "وحدة اراضي" المملكة. وقال المصدر ان المغرب وقبل ثمانية ايام من انتهاء مدة بعثة الاممالمتحدة الى الصحراء الغربية "مينورسو" في 30 ابريل الجاري يؤكد "استعداده للتفاوص حول عدد من بنود خطة بيكر باستثناء الخطوط الحمر التي حددها". واضاف ان هذه الخطوط "الشرعية والمبرهنة" واردة في رسالة وجهتها الحكومة المغربية الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لاعداد تقريره الذي سيرفعه الى مجلس الامن في 30 ابريل. وهذه الخطوط تعني وحدة وسلامة الاراضي والامن والاسس التي قامت عليها الدولة المغربية. وتنص خطة بيكر، الموفد الخاص للامم المتحدة الى الصحراء الغربية، على فترة حكم ذاتي من خمس سنوات قبل اجراء استفتاء يحدد الوضع النهائي للصحراء التي ضمها المغرب عام 1975. ومن جهته، قال وزير الاتصال المغربي نبيل بن عبدالله في ختام اجتماع للحكومة امس في الرباط ان رسالة المغرب الى الاممالمتحدة تشدد على تمسك المملكة بحل سياسي وفاقي نهائي يستبعد خيار الاستقلال بشكل نهائي.واضاف بن عبد الله وهو المتحدث باسم الحكومة ان بلاده مصممة "على التفاوض على اساس حكم ذاتي نهائي ينص على منح بعض الامتيازات لسكان محافظاتنا الجنوبية ضمن اطار يضمن السيادة الوطنية ووحدة اراضي المغرب". وقد صوت مجلس الامن الدولي في 30 يناير الماضي على التمديد فترة ثلاثة اشهر لبعثة الاممالمتحدة الى الصحراء الغربية "مينورسو" المتواجدة هناك منذ وقف النار عام 1991. وتتنازع الجبهة الشعبية لتحرير وادي الذهب والساقية الحمراء "بوليساريو" التي اعلنت عام 1976 الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية مع المغرب هذه المستعمرة الاسبانية السابقو وشبه الصحراوية التي تبلغ مساحتها 266 الف كيلومتر مربع وتعد قرابة 300 الف نسمة.