اخذت محلات (أبو ريالين) في الانتشار في الآونة الأخيرة، ولست أبالغ إن كنت أجد بين كل أبو ريالين ريالا ثالثا. مما يدل على أن هذه المحلات تحظى بإقبال شديد عليها من جميع الشرائح، فمنهم من جعلها ممول ضروريات، ومنهم من جعلها ممول كماليات، فلكل قدرة شرائية وثقافة مختلفة . لاشك أن هذه المحلات ساهمت في زيادة الحركة التجارية والاقتصادية وان كان اسمها لا يوحي بذلك كما أنها ساهمت في إشباع رغبات عملائها، لكن يبقى جانب آخر لهذه المحلات أراه خطراً على المجتمع ولعل البعض عانى منه، وان كنا لا نتمنى ذلك، وهو أن بضائع هذه المحلات في الغالب ليست آمنة الاستخدام، وأخص بالذكر أدوات المطابخ، وألعاب الأطفال. فأدوات المطابخ رديئة الصنع لا تحتمل الحرار الزائدة مما يذيب موادها المكونة منها، فبدلا من شرب شاي بالنعناع نشرب شايا بالبروبانيثل. وتتعدى الخطورة إلى ملابس الطبخ، فالمواد المصنوعة منها سريعة الاشتعال قد تحرق زوجتك أو ابنتك وبالتالي قلبك والعياذ بالله . أما أشد هذه البضائع خطورة فهي ألعاب الاطفال، فإضافة إلى ردائة المنتج الذي قد يسبب بلهاً للطفل بدلا من أن ينمي قدراته الذهنية، مروراً بالخطر المميت، وهو أن كثيراً من هذه الألعاب مكونة من قطع صغيرة قد يبتلعها الطفل مسببة له الموت، أو الاختناق. لست أقسو على أصحاب هذه المحال التجارية، ولكن أتمنى أن يسخر لها من ينظم الاستثمار فيها واستيراد بضائعها بحيث تكون مطابقة لمواصفات الأمن والسلامة. ختاما .. ادام الله علينا أبو ريالين وزاد في جودة بضائعه.