عقد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد صالح السلطان صباح أمس لقاء مع رجال الأعمال بمبنى المؤتمرات بالجامعة ويهدف اللقاء بحضور مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الى تدعيم التعاون وتعزيز الشراكة القائمة بين الجامعة وقطاع الأعمال.. وفي استطلاع للرأي لمعرفة مكنون رجال الأعمال وافكارهم وطموحاتهم حول الأساليب المتبعة في اعداد الخريجين والمهارات والمعارف التي يجب أن يتزودوا بها والتي تساعدهم على مواكبة مستجدات العصر والتواؤم مع تطوراته السريعة والمتلاحقة. كانت الحصيلة التالية: بدأ الدكتور خالد السلطان اللقاء بعرض دور برنامج المهارات الشخصية وهو برنامج جديد استحدثته الجامعة ويعد أول برنامج من نوعه في جامعات المنطقة لتزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم الشخصية على النحو الذي يساعدهم على التميز. بعد ذلك ألقى الاستاذ خالد الزامل مدير البرنامج نبذة عن نشأة البرنامج ولماذا انشىء وما الذي عمل لاستحداث البرنامج ثم قام بعرض النتائج ومنهجية التطبيق. بعد ذلك فتح باب الحوار والمشاركة من رجال الأعمال للاستفسار عن البرنامج وما يقوم به حيث تركزت أسئلتهم على الطلاب الملتحقين بالبرنامج وما يقدم لهم. وتساءل رجل الأعمال عبدالرحمن الراشد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية: هل تم مسح ومقابلة خريجين سابقين من الجامعة تم توظيفهم وأخذ آرائهم وتجاربهم في السنتين الأوليين منذ توظيفهم في الشركات الخاصة؟ وأوضح مدير البرنامج ان ذلك تم بالفعل كما تم اعلامنا بأن هناك امورا كثيرة يمكننا تطبيقها بكل سهولة مشيرا الى ان اغلبها قد تدربنا عليها خلال دراستنا بالجامعة. وناقش اغلب رجال الأعمال بيئة سوق العمل، وان هناك تفاوتا كبيرا من شركة الى اخرى سواء من ناحية الكبر او الحجم او غير ذلك من الامور الاخرى. وأكد الدكتور السلطان ان هناك توجها في الجامعة لفتح خط كامل لهذه القضايا وأخذها في عين الاعتبار. رجل الأعمال خليفة الضبيب يقول لكي ينجح البرنامج لابد أن يكون هناك تعاون بين الشركات وطلاب الجامعة للعمل داخل هذه الشركات سواء للتدريب او للتطبيق، لكي تكون هناك علاقة مباشرة مابين الطالب والشركة وأكد الضبيب الاستعداد لدفع مبالغ معينة لتبني بعض البرامج التي ستفيد طلاب الجامعة. وتحدث رجل الأعمال خالد القحطاني عن تغيير السلوكيات في سوق العمل سواء بإقامة مخيمات صيفية لطلاب الجامعة لتدريبهم أو العمل التطوعي، وتساءل لماذا لا تتم مجازاة طلاب الجامعة بدل الخصم من الدرجات لتتم زيادة أوقات التدريب لديه واستفسر عن البرنامج وهل هو مجان ام ستدفع فيه رسوم واذا كان كذلك هل يمكن تطبيقها لموظفي القطاع الخاص. واضاف الدكتور السلطان ان البرنامج أصلا سيكون داخل الجامعة، وهو خاص بطلاب الجامعة وهو مجانا، ولكن ربما تكون هناك خطة لتطبيق البرنامج وتدريبه خارج الجامعة وربما يكون عليه رسوم معينة. واقترح رجل الأعمال خالد السويدان خلط طلاب الجامعة مع متدربين من خارج الجامعة للفائدة الكبيرة التي سيجنيها الطالب من خلال عملية الخلط. من جانبه طالب عدنان المنصور بان يركز البرنامج على بعض النقاط التدريبية المهمة داخل الشركات وكذلك على مهارات التحسين المستمر وقال ان التعليم الذاتي هو من التوجهات الحديثة في دول العالم لتطوير الموظفين من خلال دورات والموظف هو المسؤول عن تطوير نفسه. كما أنه يمكن الاستفادة من البرامج التي تقدم في شركة الكهرباء وشركة أرامكو. وطالب رجال أعمال آخرون بتنمية مفهوم العمل الحر والقيادة الادارية في البلد ولماذا لا تكون عند الطالب المتخرج قدرة على اتخاذ القرار. واتهم رجال الاعمال الجامعة بأنها لا تنفذ بشكل جيد احساس القطاع الخاص بالحصول على فائدة وذلك لإيجاد حل لبعض مشاكلهم العملية. وفي النهاية اختتم الدكتور خالد السلطان اللقاء بأن كل ما عرض اليوم ليس نهاية، ولكن نحن هنا كي تتعرفوا على البرنامج وسوف يكون لنا أيضا لقاء آخر في نهاية العام كما شكر جميع الحاضرين على حضورهم وتمنى منهم التواصل مع الجامعة. د. خالد السلطان - المهندس خليفة الضبيب