@ أصابتني حدة من الجنون، وحدة من الغليان، وحدة من التوتر الذي لم أعرف له طريقا للحل.. كيف لا ونحن نخدع ممن أعطيناهم كل شيء.. أعطيناهم الحب.. فأعطونا الغدر والخيانة!! @ صعب ان تتقبل النفس شخصا اعطيناه كل شيء.. فأعطانا المكر، ومارس معنا الخديعة، ومنحنا البغض. @ وصعب أكثر أن منحنا حبنا وقلبنا وعواطفنا لشخص يتلاعب بأحاسيسنا، ويمارس هواية (اللعب على الذقون). @ أحيانا نشعر بأن الصفات الطيبة في هذا الزمن سذاجة، لأنها تجعلنا أضحوكة أمام الآخرين، وبقدر ما نعطي نخدع!! @ جميل أن نتعامل بطيبتنا، وبلغة المحبة، ولكن هذا الجميل يفهمه البعض بأنه غباء وسذاجة، فيمارسون ضدنا لغة أخرى تجعلنا نتخلى عن مبادئنا وعن طيبتنا. @ وجميل أكثر أن نسامح عندما يخطىء علينا، ولكن البعض يفسر هذا السماح على بأنه ضعف وسذاجة، فتجعلنا تندم على صنع الجميل والمعروف. @ ترى هل من الخطأ أن نواصل مد الجسور من الطيبة لأولئك الذين غطى المكر والخديعة رؤوسهم حتى أخمص أقدمهم؟ @ ترى هل نصنف في خانة الأغبياء عندما نقابل الإساءة بالمعروف، ام أن هذا المعروف وهذا الجميل من الصفات الى ستنتصر في نهاية المطاف؟ @ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة في هذا الزمن الصعب، فالمفاهيم أصبحت مقلوبة، والقيم أصبحت في نظر البعض سذاجة، والطيب هو من يدفع الثمن في هذا الزمن..!! @ نضطر أحيانا للابتعاد عن مواجهة السيء، ليس من باب الضعف، وليس من قلة الحيلة، ولكن حتى لا نرسم العرق في وجوه اعتدنا أن ننخدع وتمارس كذبها علينا، وتتجنى علينا.. لأن المواجهة قد تنكس تلك الرؤوس التي لا نريد أن نراها في وضع المتهم، رغم ظلمها وحقدها وزيفها.. هل هي حماقة منا؟ ام معروف نقدمه لأولئك الذين مازالوا يصنفوننا في خانة الأغبياء؟ @ ترى من سينتصر في نهاية المطاف؟ القيم ام أولئك الذين يمارسون المكر والخديعة؟ أترك الإجابة لك عزيزي القارىء ولك عزيزتي القارئة.