قال علماء أمريكيون إنهم يقتربون من العثور على الكويكبات التي تشكل تهديدا في الاصطدام بالأرض والقضاء على الحضارة البشرية.. وابلغ خبراء اللجنة الفرعية للعلوم والتكنولوجيا والفضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي ان مهمتهم التالية ستكون البحث عن الأجسام الأصغر حجما التي قد تدمر مساحة أصغر في حجم مدينة، وقالوا في مراجعة لبرنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض انهم يسيرون وفقا للجدول الزمني للعثور على أي جسم يزيد قطره على كيلومتر واحد ربما يقترب من كوكب الأرض. وقال ليندلي جونسون من ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) امام اللجنة الفرعية (بدأت عملية المسح رسميا في عام 1998 وتم العثور على أكثر من 700 جسم من عدد يقدر بحوالي 1100. ولهذا هناك اعتقاد بأنه تم انجاز أكثر من 70 في المئة من المهمة واننا في طريقنا لتحقيق الهدف المنشود بحلول 2008) لكن كان هناك مرات قليلة ثار فيها الفزع. ففي سبتمبر الماضي اكتشف العلماء الكويكب (2003 كيو.كيو.47) وقالت القياسات الاولية انه قد يصطدم بالارض في 21 مارس 2004 بقدرة انفجار تفوق القنابل النووية التي ألقيت على هيروشيما عشرين مليون مرة. الا أنه بعد مراجعة المعلومات قال العلماء انه لن يصطدم بالارض. وارتطمت أجسام فضائية بالارض بالتأكيد. ومن المعتقد أنه منذ قرابة 65 مليون عام أثار كويكب أو عدة كويكبات غبارا كثيفا ونشاطا بركانيا نتج عنهما تغيير في المناخ قضى على الديناصورات، الا أن العلماء يعتقدون ان حدثا بمثل هذا الحجم يحدث مرة واحدة فقط كل 700 ألف عام في المتوسط.. ومن المعتقد أن كويكبا صغيرا ضرب الارض كان السبب في تسوية منطقة تبلغ مساحتها كيلومتر مربع من غابات سيبيريا عام 1908. وقال مايكل جريفين رئيس قسم الفضاء بمختبرات الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز أمام اللجنة (على الرغم من أن نسبة احتمالات اصطدام جسم فضائي كبير بالارض في هذا القرن ضئيلة للغاية فان آثار مثل هذا الاصطدام قد تكون مفجعة بما يجعل من الضروري الاستعداد باقامة دفاع ضد مثل هذا الحدث) واذا تأكد أن كويكبا في طريقه الى اصطدام مروع بالارض فان الخبراء يقولون ان الامر سيستغرق 30 عاما للاستعداد لعمل شيء ما حياله.