سعدت جدا عندما قرأت لقاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الذي تحدث فيه عن مستقبل السياحة في المملكة العربية السعودية وكيف انهم في الهيئة العليا للسياحة يسعون الى تأمين مليوني وظيفة للشباب السعودي في المستقبل القريب منذ ذلك الوقت علقت السياحة برأس قلمي فأخذت اكتب وامسح فماذا اكتب بعد وقد قرأت في ذلك اللقاء ما قرأت؟ غير ان خاطرة لاحت امامي فأردت مشاركة رجال الهيئة العليا للسياحة في الرأي فمشاركة الرجال ديدني وشغلي الشاغل وها انا اخطها اليوم في هذه الصفحة التي انطلقت منها. بتحليل سوق السياحة السعودي نجد ان للمملكة خصوصية لا توجد في سواها من الدول ومن وجهة نظري الخاصة ارى ان السائح الاجنبي غير المسلم قد لا يستطيع التكيف مع هذه الخصوصية لمدة طويلة يخص بها المملكة العربية السعودية في رحلة سياحية خاصة كأي مدة اخرى تعود قضاءها في وجهة سياحية اخرى. فافراد المملكة برحلة تسويقية خاصة مكلف ولا يعود عليه بالاشباع السياحي الذي اعتاد عليه ومن خلال ملاحظاتي ومتابعاتي للبرامج السياحية في المملكة واساليب التسويق لها وجدت انها في المجمل تركز على استجلاب سياح من دولهم اي بجعل المملكة هي الوجهة السياحية لتلك الرحلات ولاولئك السياح. والرأي عندي هو لو خصصت الهيئة العليا للسياحة والشركات والمكاتب السياحية السعودية برامجا لاستجلاب سياح جعلوا الدول العربية المجاورة وجهتهم الاساسية فترتب لهم على سبيل المثال رحلات قصيرة داخل المملكة ومن ثم يعودون الى احدى تلك الدول العربية او الى دولهم فتتحقق بذلك معادلة سياحة غير المسلم في المملكة دون ان يجعل خصوصية وعادات وتقاليد المملكة عائقا لخططه السياحية رغم انه لو علم ما علمنا لتمنى الحياة والموت على ثرى هذا البلد الطاهر.