أعلنت السلطات الفرنسية أمس الاول أن الشرطة اعتقلت اثنين من كبار قادة منظمة إيتا في إقليم الباسك الاسباني. واعتقل قائد الجناح التنظيمي لحركة إيتا فيلكس إيجناسيو إسبارثا لوري (41 عاما) واسمه المستعار نافارو صباح أمس الاول بينما كان يتمشى مع ابنته في ضاحية مدينة داكس جنوب غرب فرنسا. وقالت الشرطة الفرنسية إنها اعتقلت في وقت متأخر من الجمعة قائدا آخر في الحركة يدعى فليكس ألبرتو (موبوتو) لوبيز دي لا كالي وزوجته قرب أنجوليم في جنوبفرنسا. وقالت مصادر في الشرطة الاسبانية أن إسبارثا لوري مسئول عن سرقة المتفجرات وتصنيع القنابل. ويشرف أيضا على سرقة السيارات وتزوير لوحات أرقامها ووثائق الهوية. وقالت الشرطة أيضا إنه استأنف نشاطا في الجناح العسكري لحركة إيتا التي أصيبت بالضعف نتيجة اعتقال عدد كبير من أعضائها في السنوات الماضية. وذكرت تقارير إخبارية أن إسبارثا لوري الذي انضم للحركة عام 1981 يعد واحدا من أعضائها (التاريخيين). وهو مطلوب في إسبانيا لادانته بقتل العديد من الاشخاص في الثمانينات. وشاركت الشرطة الفرنسية والاسبانية في تعقب إسبارثا قبل القبض عليه. ووصف لوبيز دي لا كالي أيضا بأنه قائد (تاريخي) في منظمة إيتا. وكانت حركة إيتا قتلت نحو 850 شخصا في صراعها من أجل إقامة دولة باسكية مستقلة في شمال أسبانياوجنوبفرنسا منذ عام 1968. من بينهم ثلاثة قتلى في العام الماضي. في سياق اخر قالت الصحف الاسبانية الصادرة امس ان القنبلة التي عثر عليها على خط للقطارات السريعة مشابهة الى حد كبير للقنابل المستخدمة في تفجير اربعة قطارات في مدريد مما يقود الى الاعتقاد بمسؤولية نفس الجماعة عن الحادثين. وعثر عمال بالسكك الحديدية على القنبلة التي تحتوي على 12 كيلوجراما من الديناميت على خط سكك حديدية بالقرب من مدينة طليطلة أمس الاول وابطل مفعولها. ويعتقد محققون ان المهاجمين كانوا يخططون لقلب احد القطارات السريعة على الخط الذي يربط بين مدريد ومدينة اشبيلية في الجنوب. وقالت صحف مدريد ان انقلاب قطار يسير بسرعة 160 كيلومترا في الساعة يمكن أن يؤدي الى مقتل المئات. وازعج اكتشاف القنبلة آلافا من المسافرين في بداية اسبوع عطلة عيد القيامة واثار القلق بعد ثلاثة اسابيع فقط من مقتل 191 شخصا في تفجيرات باربعة قطارات ركاب مكتظة بمدريد يشتبه في انها من تدبير تنظيم القاعدة. ووجهت الصحف الاسبانية اصبع الاتهام لمتشددين اسلاميين واضافت انه في حالة تأكيد صحة هذه النظرية فان الامر يمثل مشكلة امنية خطيرة لاسبانيا. وقالت صحيفة الباييس ان العثور على نفس نوع المتفجرات ونفس جهاز التفجير المستخدم في قنابل مدريد في 11 مارس اذار في أحدث قنبلة يشير الى تورط نفس الجماعة في الحالتين والتي يفترض انها مجموعة المقاتلين المغاربة. ووصفت اسبانيا الجماعة بانها المشتبه به الرئيسي في تفجيرات 11 مارس. ونقلت صحيفة ال موندو عن مصادر بوزارة الداخلية قولها انه ربما يكون ارهابيون وراء الحادث الاخير. وأوردت عدة صحف ان السفارة الاسبانية في مصر تلقت في الاونة الاخيرة خطابا موقعا باسم كتائب ابو حفص المصري والقاعدة يهدد بمهاجمة السفارات والقنصليات والمصالح الاسبانية في شمال افريقيا ومنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط. ونشرت ال موندو ان الخطاب أورد ان اسبانيا يمكنها ان تتجنب مثل هذه الهجمات اذا سحبت قواتها من العراق وافغانستان خلال اربعة اسابيع. وأعلنت كتائب ابو حفص المصري مسؤوليتها عن الهجمات على قطارات مدريد في خطاب ارسل لصحيفة عربية تصدر في لندن كما اعلنت في السابق مسؤوليتها عن تفجيرات في تركياوالعراق.