قال مسؤولون ان الشرطة الاسبانية اخلت منطقة مزدحمة في وسط مدريد مساء امس الاول بعد ان اتصل شخص زعم انه يتحدث باسم جماعة ايتا الانفصالية في الباسك محذرا من قنبلة. واخليت منطقة كالاو بالعاصمة الاسبانية والتي تكتظ بالمتاجر والحانات وعادة ما تعج بالناس وضربت الشرطة نطاقا حولها لبضع ساعات اثناء بحثها عن قنبلة. وطوقت الشرطة المنطقة بعد ان قال شخص في اتصال هاتفي ان قنبلة زرعتها ايتا ستنفجر هناك. وبعد حوالي ثلاث ساعات اعيد فتح المنطقة وقال متحدث باسم الشرطة انه لم يتم العثور على اي قنابل. وواجهت اسبانيا موجة تفجيرات شنتها ايتا وتحذيرات من قنابل في الاسابيع القليلة الماضية. وانفجرت سيارة ملغومة دون انذار خارج ثكنات للحرس المدني في منتجع سانتا بولا على البحر المتوسط في الرابع من الشهر الحالي فقتلت طفلة في السادسة من العمر ورجلا كان ينتظر عند موقف للحافلات. والطفلة وهي ابنة شرطي بالحرس المدني هي اصغر الضحايا منذ ان ستأنفت ايتا هجماتها في يناير 2000 في اعقاب وقف لاطلاق النار استمر 14 شهرا في حملتها للعنف التي بدأت قبل اكثر من 30 عاما لارغام الحكومة على تنفيذ مطالبها لانشاء دولة مستقلة للباسك في شمال اسبانيا وجنوب غرب فرنسا. وانفجرت قنبلة اخرى يوم الجمعة في مطعم للوجبات السريعة في منتجع توريفييخا القريب. وكانت المنطقة قد اخليت بالفعل ولم يصب احد بأذى. وقالت وسائل اعلام اسبانية ان ايتا ارسلت بيانا الى محطة اذاعة في الباسك تعلن المسؤولية عن التفجيرين. وحذر البيان شرطة الحرس المدني الاسبانية من احضار اقاربهم الى الثكنات التي قال البيان انها هدف عسكري لايتا. وحذرت ايتا ايضا من انها ستتخذ اجراءات ضد الاحزاب السياسية التي تسعى لحظر حزب باتاسونا السياسي للباسك. ووافق حزب الشعب الحاكم في اسبانيا والحزب الاشتراكي المعارض يوم السبت الماضي على خطط لاستخدام قانون جديد مثير للجدل لحظر باتاسونا وهو حزب يشارك ايتا هدفها الانفصالي لكنه ينفي ان له صلات بالجماعة المسلحة. ودعت الاحزاب الى جلسة للبرلمان في النصف الثاني من الشهر الحالي لتفويض الحكومة في ان تطلب من المحكمة العليا حظر الحزب بمقتضى القانون الجديد الذي يسمح بحظر اي حزب يؤيد او يقدم مبررات للارهاب.