سعادة/ رئيس تحرير جريدة اليوم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إشارة إلى ما نشر بجريدة اليوم العدد (11218) في 11/ 1/ 1425ه صفحة (16) تحت عنوان "مريض نفسي يتحرش بمراجعي مستشفى الملك فهد بالهفوف". نود في البداية أن نشير إلى دور الصحافة المحلية في خدمة الوطن والمواطن وما يمثله هذا الدور الهام في كافة المجالات ومنها حلقة الوصل بين المواطن والمسئول وتضطلع جريدتنا اليوم بمهامها في هذا الجانب كباقي الصحف المحلية وبصورة مميزة ومشرفة تصب في خدمة الصالح العام ولا تحتاج إلى شهادة أو إشادة منا بذلك وبدورنا نقدم شكرنا وتقديرنا لهذه الجريدة المحبوبة إلا أنه في بعض الأحيان وللأسف الشديد يسيء بعض المحررين إلى هذا الدور لعدم حصافتهم والتزامهم بالأمانة الصحفية وتأكدهم من المعلومات الصحيحة وبالتالي تكون الإساءة مزدوجة للجهة التي ينتمي لها المحرر وللمرفق الذي يعطي عنه انطباعاً خاطئاً وغير دقيق، وهذا بالفعل ما حصل من محرر هذا المقال الذي جانب في طياته الحقيقة تماماً ناهيك عن أنه لم يصرح أي مسئول أو غيره كما أشار المحرر من مصدر بصحة الأحساء حسب إفادتكم لنا برقم 123 في 8/ 3/ 2004م. وهذا تعد واضح من المحرر لا مبرر له ونوضح حول ما جاء في طيات هذا الخبر:- 1- ان مستشفى الصحة النفسية لم يتم إغلاقه حسب ما ورد في المقالة. حيث تم إخلاء المبنى القديم واستمر العمل في المبنى الجديد الذي يشمل أقساماً للتنويم وقسماً للإسعاف والطوارئ الى جانب العيادات الخارجية وتوابعها. 2- لم يتم توزيع المرضى على مستشفيات المنطقة الشرقية بل تم تحويل بعض المرضى المزمنين إلى مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام مع الفريق العلاجي وكذلك الأدوية وما يلزمهم لرعايتهم وتمت إعادتهم حالياً بعد اكتمال الأقسام الداخلية الجديدة. 3- أن كل مريض يتم خروجه من مستشفى الصحة النفسية يتم أخذ التعهدات اللازمة على ذويه لرعايته وإعطائه العلاج ومراجعة المستشفى حسب المواعيد لمتابعة حالته ونتمنى من جميع ذوي المرضى التعاون في هذا المجال. 4- ذكر الكاتب أنه بعد إغلاق المستشفى ( وهذا غير صحيح) هام عدد كبير في الشوارع ينشرون الفزع على جنبات الطرق وهذا الخبر عار عن الصحة ولا يستند إلى دليل علماً أن في نشر مثل هذا الخبر تشكيكا لدور الجهات الصحية والأمنية في المحافظة. 5- أشار كاتب المقال إلى المريض النفسي الموجود بمستشفى الملك فهد بالهفوف أنه شاءت المصادفة وحدها أن يكون هذا المريض من حظ مستشفى الهفوف يخالط المراجعين الأصحاء دون رقابة ونود أن نؤكد ان تنويم هذا المريض بمستشفى الملك فهد كان لأسباب طبية تستدعي تنويمه هناك وتمت متابعة حالته من الناحية النفسية بواسطة الأطباء النفسيين بصفة مستمرة خلال تنويمه وتمت إعادته إلى مستشفى الصحة النفسية بعد أن استقرت حالته العضوية وذلك بتاريخ 12/ 1/ 1425ه. ولا غرابة في تنويم مريض نفسي يعاني مشاكل عضوية في المستشفى العام حيث إن المرض النفسي ليس وصمة عار فمن حق كل مريض نفسي أن يتلقى العلاج في أي مكان ومن واجبنا كأفراد مجتمع أن نتفهم طبيعة بعض الأمراض النفسية وأن نغير نظرتنا السلبية تجاه المرض النفسي. هذا ما لزم إيضاحه،،،، مع أطيب تحياتي الدكتور/ خليفة بن ناصر الملحم مدير الشئون الصحية بمحافظة الأحساء