فجع العالم الاسلامي بخبر اغتيال الشيخ المجاهد المكافح المناضل احمد ياسين مؤسس حركة حماس في فلسطين الحبيبة على يد اليهود قتلة الانبياء وعشاق الدماء وصناع الارهاب وشذاذ الآفاق ولكن وإن قتل فهناك أكثر من أحمد ياسين على أرض فلسطين نذروا انفسهم وارواحهم لنيل الشهادة تحريراً للوطن السليب ودفاعا عن المقدسات والأنفس وصونا للكرامة .. وفلسطين هي جرح الامة النازف الذي يقض المضاجع ليل نهار إلى أن تتحر باذن الله تعالى وما يجرى على أرضها أمر محزن ومشين في آن واحد فهو محزن لما يحدث هناك من سقوط الشهداء، وترمل النساء، وتيتم الاطفال ووقعو آلاف الجرحى والمعاقين وتهديم الديار وسلب الممتلكات على مرأى ومسمع من العالم ولا تجد من يحرك ساكنا .. ونستبشر أن هناك عزما لا يلين وجهادا لا يستكين وصوتا لا يختفي ينشر الرعب ويعلن قدومه باقتدار ليعلم للملأ أن فلسطين أرض العرب .. والأقصى ثالث الحرمين الشريفين والأرض أرض الإسراء والمعراج . لقد رحل الشيخ أحمد ياسين رمز العزة والصمود والكفاح ورجل الكلمة بعد أن أسس كيانا من صناع القرار ورجالا أبطالا أفذاذا هم على الدرب سائرون وعلى الحق قائمون ولوطنهم محبون وعلى بلدهم مؤتمنون والمسلم لا يحزن لفرقة ظالم ولا لغبة باطل فإن للباطل جولة وللحق جولات. ومع أن العالم العارف للحق استنكر وبشدة قتل مؤسس حركة حماس لكن يبقى أننا في بلد الحرمين الشريفين قيادة وشعبا نؤمن بأن الباطل مهما امتد واعتد لكن الله يأبى إلا أن ينصر دينه (بل تقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). وان مات الشيخ المناضل فإنه خلد الذكر واسأل الله أن يجبر الامة في مصابها إنه سميع مجيب.