يستعد حنظل لتداول أملاك الذي اقترب وقته، فيباشر في البحث عن احسن سعر سواء لبيع الاسهم التي يمتلكها او لشراء المزيد منها. بدأ حنظل اتصالاته بأصحابه، فطلب شراء اسهمهم بثمن بخس ولكن لم يرض احد منهم ما عدا المسكينة خالته العجوز التي أرضعت حنظل في طفولته ولقاء ذلك اشترى اسهمها بدرهم ونيف ليفرحها بالنقد الذي اعطاها وبكرتوني فاكهة بعثهما الى منزلها. ثم سأل حنظل الوسطاء إن كانت لديهم اسهم للبيع وما إذا كان لديهم عملاء يشترون اسهمه. فأما بالنسبة لشراء حنظل للاسهم فهو لا يثق بقرطاس وتعهدات لأن اسهم املاك ستدرج في البورصة وبالتالي تظل تحت تصرف البائع حتى بعد استلامه فلوس حنظل. أما عن بيع اسهم حنظل، فهو يطلب ثمنا غاليا لم يجد له الوسطاء من يدفعه. ظل حنظل بعد كل هذا يبحث عن احسن سعر ويفشل في الحصول عليه. ان اغلب تداولات أملاك ستجري حال إدراج السهم، والمسكينة الوحيدة التي لن تشارك في مهرجان التداول هي خالته العجوز التي اعجبها المال بلا شك ولكن كانت قرة عينها كرتوني الفاكهة التي اهداهما اياها ولدها الحبيب بالرضاعة حنظل.