لم يعترض احد على قرارات حكم المباراة النهائية، ولم يخرج اللاعبون عن طورهم ولم تفلت اعصابهم ولم يتجاوزوا حدودهم.. كل هذا حدث ولا ادري ان كان السبب هو نجاح هذا الطاقم الاجنبي ام ان المسألة كانت نفسية ام ان اللاعبين ساعدوهم ليخرج اللقاء بدون مشاكل بعد سلسلة مصائب في الموسمين الماضيين ام ان المباراة كانت عادية ولم تشهد اي احداث او منغصات؟؟؟ في تصوري ان الاسباب الثلاثة الاخيرة هي التي ساهمت في عدم اعتراض احد على مجريات التحكيم.. اما بالنسبة للسبب الاول (نجاح الاجانب) فاعتقد انه كان نتيجة للاسباب الاخرى التي لو توافرت للحكم المحلي لنجح كما نجح هذا الطاقم الاجنبي. لقد كنت وما زلت عند رأيي ان منع الحكم السعودي من قيادة المباراة النهائية فيه اجحاف كبير بحقه واحباط ليس بعده احباط فأي حكم يتمنى لو اسندت اليه مباراة ختامية لتبقى في ذاكرته وسجله التحكيمي بعد اعتزاله واذا ذهبت هذه الفرصة فماذا يبقى له؟! ان الحكام المتميزين كعلي المطلق وناصر الحمدان وعمر المهنا وعبدالرحمن الزيد يدفعون ثمنا لاخطاء لم يرتكبوها ويحرمون من قيادة النهائيات في الوقت الذي لم يسأل احد لجنة الحكام عن اسباب الاستعانة بالحكم الاجنبي وعن اسباب ضعفها حتى انها لم تستطع الدفاع عن حكامها ولماذا وصلت الامور الى حد الطلاق فيما بين الحكم الوطني والنهائيات؟! ربما تجد هذه اللجنة نفسها في قفص الاتهام عندما ننشر رأيا في الصفحة الاخيرة من الميدان لحكم دولي سابق تربطه علاقات جيدة بأعضاء اللجنة يرى فيما حدث انه انهيار لها وضعف امام قوة ادارات بعض الاندية ووسائل اعلامها واذا كان هذا الحكم يرفض ذكر اسمه فليس خوفا فهو معتزل وليس لديه ما يخسره تحكيميا، انما لانه لا يريد ان يخسر زملاءه في اللجنة، ثم ان الاهم من وجهة نظره هو ايصال المعلومة والحقائق التي يراها بغض النظر عمن كتبها او علق عليها. كما اتمنى ان تناقش اللجنة ما جاء في ملاحظات زميلهم بدون عصيبة او نرفزة، واذا كان لديها ردود تفند بعض الامور التي تطرق اليها هذا الحكم الدولي فان الباب مفتوح لهم ليقولوا ما يريدون عبر هذه الجريدة التي حرصنا ومازلنا نحرص فيها على الا يكون لنا رأي مؤثر في مثل هذه الاختلافات فما يهمنا الا القارىء الذي يريد ان يعرف الحقيقة ومستقبل التحكيم السعودي الذي نرى انه اهتز بعد عشرات السنين والنجاحات... ولكم تحياتي،،،