اضاف الاتحاد عميد الاندية السعودية واقدمها تأسيسا انجازا جديدا لانجازاته السابقة واودع البطولة السادسة والعشرين في خزينته الممتلئة بالكؤوس والالقاب المختلفة التي حققها طوال تاريخه الذي يمتد لاكثر من 75 عاما. فهذا الفريق العريق بات يمثل حاليا الرقم الصعب بين الاندية السعودية من حيث الميزانية المرصودة من قبل الادارة لتسيير اموره وكذلك من حيث استقطاب اللاعبين المميزين الذين يشكلون عصب المنتخب السعودي الاول او من حيث البطولات التي حققها في السنوات الاخيرة او من حيث عدد الانتصارات اذ انه لعب منذ بداية الموسم الرياضي الحالي وحتى الآن 32 مباراة متتالية ولم يتجرع خلالها مرارة الخسارة محطما الارقام القياسية المسجله باسم فريقي ليفربول وليدز يونايتد الانجليزيين ومسجلا اسمه في موسوعة جينس للارقام القياسية. فهذا الفريق الذي تأسس عام 1928م لم يحقق على مدار 68 عاما سوى اثنتي عشرة بطولة فقط وجميعها محلية ولكنه في السنوات الثماني الاخيرة اضحى بعبعا مخيفا لجميع الفرق وفي مختلف المسابقات حيث كون علاقة وطيدة مع البطولات فلم يترك شاردة ولا واردة الا واحتواها واضعا عليها بصمته الذهبية باستثناء عدد قليل من البطولات التي ادارت ظهرها له وذهبت لغيره. فقد حقق الفريق الاتحادي صاحب الشعبية الجارفة منذ عام 1997م وحتى الآن اربع عشرة بطولة اي بمعدل بطولتين تقريبا في كل عام وهذا ان دل على شيء فانما يدل على وعي الادارات التي تعاقبت على رئاسة النادي والتفاف اعضاء الشرف حولها من خلال الدعم المادي والمعنوي فضلا عن نجومية اللاعبين وتألقهم داخل المستطيل الاخضر الى جانب المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها هذا الفريق العملاق. فالاتحاد في الوقت الراهن بات انموذجا للفريق الذي لايقهر والقادر على تجاوز جميع العقبات بسهولة نحو حصد الالقاب سواء على المستوى المحلي او الخارجي لاسيما في ظل وجود الرئيس الماسي منصور البلوي الذي سخر امكاناته المادية وضحى بجل وقته وجهده من اجل خدمة الكيان الاتحادي. وعندما نتحدث عن الانجاز الاخير الذي حققه الفريق والمتمثل في الفوز بكأس مسابقة ولي العهد عقب تغلبه على منافسه التقليدي الاهلي بهدف وحيد سجله المهاجم المخضرم حمزه ادريس فان هذا الانجاز لم يأت محض الصدفة او بضربة حظ وانما نتيجة تخطيط سليم ومنظم من قبل رئيس النادي واعضاء مجلس ادارته الذين لم يألوا جهدا في سبيل اعداد الفريق وتجهيزه بالشكل المناسب والصورة المشرفة التي تكفل له المنافسة بقوة على كافة البطولات المحلية والخارجية. فكانت الخطوة الاولى من خطوات الاعداد لهذا الموسم التعاقد مع المدرب البرازيلي كندينيو الذي يحمل سجلا حافلا بالانجازات لعل ابرزها الفوز مع فريق الهلال ببطولتي الدوري الممتاز عام 1984م وكأس الاتحاد (مسابقة الأمير فيصل بن فهد) عام 1989م فضلا عن اشرافه على المنتخب السعودي عام 1993م. وهذا المدرب اثبت بالفعل انه من افضل الكفاءات التدريبية حيث استطاع توظيف لاعبيه بالشكل المطلوب وبالاسلوب الامثل وقاده للعديد من الانتصارات في مختلف الجبهات حيث لم يخسر الفريق تحت قيادته اي مباراة وكلل عمله الدؤوب بقيادة الفريق الاول بطولات الموسم الى جانب التأهل للمباراة النهائية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اثر تصدره للمرحلة التمهيدية برصيد 44 نقطة وكذلك صدارته لفرق المجموعة الآسيوية الرابعة والتأهل للدور ربع النهائي لدوري ابطال العرب. اما الخطوة الثانية فتمثلت في الصفقات الكبيرة التي ابرمها رئيس النادي مع عدد من اللاعبين الدوليين فكانت البداية مع قائد المنتخب السعودي ولاعب الشباب عبدالله الواكد ثم اتبعه بزميله في الفريق الشبابي المدافع الدولي رضا تكر ثم التعاقد مع نجمي القادسية اللاعبين الدوليين سعود كريري وسعيد الودعاني في صفقة تعد الاغلى حيث بلغت قرابة اثنين وعشرين مليون ريال واخيرا التعاقد مع المدافع الشاب بفريق الحمادة عبدالمجيد الطارقي. اما التعاقدات الخارجية فقد تعاقدت ادارة النادي مع عدد من اللاعبين ولكنها استقرت في نهاية المطاف مع الثلاثي تشيكو وديمبا واسلام الشاطر الذين قدموا مستويات كبيرة مع الفريق لاسيما الاول الذي يعتبر افضل لاعب اجنبي في الملاعب السعودية لهذا العام. اما الخطوة الثالثة فهي تسليم اللاعبين جميع مستحقاتهم المالية اولا بأول سواء من حيث الرواتب الشهرية او من حيث مكافآت الفوز وهذا الامر جعل اللاعبين يبذلون كل مافي وسعهم من اجل خدمة ناديهم الذي وفر لهم كل سبل الراحة ومنحهم حقوقهم كاملة ولم يتبق سوى الواجبات المناطة بكل واحد منهم. وتعتبر هذه البطولة هي الثانية للفريق مع رئيسه الماسي منصور البلوي الذي دخل بفريقه موسوعة جينس للارقام القياسية حيث حقق اولى البطولات وهي السوبر السعودي المصري على كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تسلمه رئاسة النادي بصفة رسمية باربع وعشرين ساعة وهذا الانجاز السريع لم يحققه اي رئيس ناد في العالم. وقد بدأ الفريق الاتحادي مشواره في هذه البطولة بمواجهة فريق الاخدود (درجة ثالثة) وتمكن من الفوز عليه بسهولة وبثلاثة اهداف نظيفة حملت تواقيع الثلاثي البرازيلي ديمبا وتشيكو وجنتل. وفي الدور ربع النهائي واجه ندا قويا وهو الاتفاق واستطاع حسم المباراة لصالحه في الدقيقة الاخيرة بفضل الهدف الذي سجله اللاعب خميس الزهراني بعد اصطدام الكرة بمدافع الاتفاق قبل معانقتها للشباك. اما في الدور نصف النهائي فقد واجه النصر ذهابا في جدة وفاز بثلاثة اهداف مقابل هدف وسجل اهداف الاتحاد محمد نور وتشيكو وديمبا من ركلة جزاء اما مباراة الاياب فقد جدد خلالها الفريق فوزه على النصر ولكن بهدفين مقابل هدف وسجل الهدفين الثنائي تشيكو وديمبا. اما المباراة الختامية فكانت امام منافسه التقليدي وجاره اللدود الاهلي واستطاع بفضل براعة وخبرة حمزة ادريس حسم المباراة والبطولة لصالحه بهدف وحيد. وقد اهدى اللاعبون البطولة الغالية لرئيسهم وقالوا بصوت واحد : ان البلوي يستحق الكثير فهو لم يقصر معنا ونحن نعده باحراز المزيد من البطولات في الاستحقاقات المقبلة. هدية من رئيس الاتحاد لسمو ولي العهد حمزة ادريس