أبلغ وزير الخزانة الامريكى جون سنو الكونجرس الامريكى بأن ادارة بوش تحقق تقدما فى جهود جعل الصين توقف ربط عملتها بالعملة الامريكية الدولار وتعويم اليوان الصينى. وقال سنو"الذى كان يتحدث أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب" ان الصين وافقت على أنها فى حاجة الى سعر صرف مرن لعملتها... ونحن نحقق تقدما كبيرا فى هذا الاتجاه. وأضاف سنو انه سيؤكد مجددا على حاجة الصين للسماح بتعويم عملتها "اليوان" بحرية أمام العملات الاخرى فى مناقشاته التى سيجريها مع رئيس بنك الصين المركزى.. مشيرا الى أن ادارة بوش ستعين فى وقت لاحق من الشهر الحالى مبعوثا للشؤون الاقتصادية عالى المستوى مقيما فى بكين. وأوضح سنو أن الصينوالولاياتالمتحدةالامريكية بدأتا برنامج تعاون فنى سيلتقى فى اطاره مسؤولون ماليون أمريكيون كبار مع نظرائهم الصينيين لاستكشاف أفضل السبل لجعل النظام المالى الصينى جاهزا لتعويم العملة بحرية. وقال ان ادارة بوش أكدت فى الاتصالات الامريكيةالصينية على حاجة الصين لتعويم عملتها بأسرع ما يمكن. وكانت قضية تعويم العملة الصينية قد أصبحت قضية ملحة بسبب العجز التجارى الامريكى الضخم مع الصين والمتصاعد بشدة. فقد بلغ هذا العجز مع الصين العام الماضى 124 بليون دولار هو أكبر عجز تجارى يتم تسجيله مع أى دولة على الاطلاق. كما أصبحت قضية العملة الصينية احدى القضايا المثارة فى الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية فى الولاياتالمتحدةالامريكية. ويقول المصنعون الامريكيون ان الربط العملى لليوان بالدولار الامريكى أعطى الصين ميزة تجارية ضخمة. فقد جعل اليوان مقوما بأقل من قيمته بنحو 40 فى المائة وهو الامر الذى أعطى للمنتجين الصينيين ميزة تنافسية هائلة فى مواجهة الشركات الامريكية. وقد تقدم بعض أعضاء الكونجرس بمشروع قرار لمعاقبة الصين اذا لم تسمح على الفور بتعويم عملتها "اليوان" وترك قيمته تحدد وفقا للعرض والطلب فى الاسواق. الا أن وزير الخزانة الامريكى قال انه يعتقد أن أفضل وسيلة هى مواصلة الحوار الدبلوماسى مع الصين وتقديم مساعدة فنية لمساعدتهم على جعل سعر العملة عائما.