أعلن زجهو كتجزياوتشوان محافظ البنك المركزي الصيني أن اليوان، وهي العملة المحلية للصين، في طريقها لأن تعوم أي أن يحرر سعر صرفها لكي يتواءم مع القيمة الشرائية الفعلية لها في السوق. وجاء هذا بعد ضغوط أمريكية شديدة على الصين بسبب تحديد سعر الصرف لليوان من قبل الدولة بأعلى من قيمته الفعلية أي سعره في السوق العالمية تجاه العملات الأخرى. ولكن كتجزياوتشوان لم يقدم أي إطار زمني للبداية الفعلية لتعويم اليوان، وقال إنه مازال هناك مجال للنقاش فيما يتعلق بالسياسات المالية الخارجية لبلاده. ويساوي الدولار حالياً 8.3 يوان وهو سعر يرى أغلب الاقتصاديين الدوليين إنه يعطي الصين ميزة نسبية غير عادلة أمام الولاياتالمتحدة في السوق العالمية. وجاء تصريح محافظ البنك المركزي الصيني بعد زيارة وصفت بأنها مليئة بالتوتر قام بها جون سنو وزير الخزانة الأمريكي لبكين مؤخراً. وقال سنو بعد انتهاء زيارته إن تصريح كتجزياوتشوان يبدو مشجعاً. ويتعرض سنو لضغوط داخلية بسبب تنامي قوة الصين التنافسية. وظلت الصين لوقت طويل تقاوم أي تعديل من شأنه تحسين قيمة عملتها أو تعويمها لأن ذلك تقليل من قوتها التنافسية وبخاصة في وقت تزيد فيه الصين من صادراتها لكل دول العالم ويساعدها في ذلك أن تكون عملتها الداخلية رخيصة. وتخشى بكين من الحالة التي ينكمش فيها حجم الصادرات، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على العمالة الداخلية وبالذات في المناطق الريفية التي يكون فيها الاقتصاد أضعف من المناطق الحضرية. ويقول بعض المحللين الاقتصاديين إن تعويم اليوان قد تكون له آثار مماثلة لما حدث للنمور الآسيوية في أزمة 1997-98 إذا ما تدفقت رؤوس الأموال الأجنبية بصورة كبيرة للغاية على الصين في وقت سريع. ويقول الاقتصاديون الأمريكيون إن على اليوان أن يرتفع بنسبة 40% لكي يعيد التوازن إلى الأسواق العالمية، بينما يقول الصينيون إن على الأمريكيين أن يزيدوا صادراتهم بدلاً من دفع الدول الأخرى لتصحيح الخلل من خلال أسعار الصرف.