نثر شاعرنا ورود الحب والولاء والمديح في شخصية هي أكبر من كل مديح وثناء، لكنه رغم ذلك كله قدم لنا نصوصاً مميزةٍ وأبياتٍا باقية ما بقي للحياة من متسع .. فهي تنبض بحب سلطان الخير وبالشعر أيضاً فما أجمله عندما قال: لي قلب سلطان الوفاء مستحلة *** ساكنه يالله من سكن به تحّييه حبه خذا بين الحنايا محله *** يكبر ويسمو بالمشاعر معانيه يقول:(لو نسمي ما نسمي فلا جبنا جديد) لا شك في أن الشعر يتقزم في محاولة الوصول إلى ما يليق بسموه نحن لا نشك البتة في قصر قامة الشعر إذا ما قورن بقامة سمو سيدي حفظه الله لكننا احتفلنا مع شاعرنا بقدرة الروح الإبداعية على المحاولة يخيّلُ إليك كقارئ وأنت تقرأ الديوان أنك شظايا قصائد أعاد شاعرنا تجميعها في قصيدة ليحملنا إلى عوالم رسم بها جمال الشعر والطبيعة .. ليس غريباً أن يترامى حب سلطان بين الحنايا بل هو مكانه الحقيقي .. يقول: (لو نسمي ما نسمي فلا جبنا جديد). لا شك في أن الشعر يتقزم في محاولة الوصول إلى ما يليق بسموه لذلك كان اعتذار شاعرنا وبصورةٍ جميلة غايةً في الجمال أيضاَ يقوا شاعرنا في إحدى روائعه: الحب ما ينحب لو كان من كان وانت الذي فينا وضعته مهارة يكبر غلاك ومسكنك نون الاعيان مثل الوطن يكبر غلاك بجدارة وكأنه يبرهن لنا من جديد ألا حب يعدل حب الوطن وتشبيه حبه بحب الوطن دليلٌ أكيدٌ على ماله من حب في قلوب أبنائه، بل إنه مترامي الأطراف كوطننا الغالي الذي يلملمنا من جميع جهاتنا تنساب محبته كريشة على غيومٍ بيضاء تسبح كما لو كانت تطير! له بصمة مكانها القلب وهواءٌ نقيٌّ آتٍ من أعالي الجبال يقتلع المآسي والأحزان ويدمل الجراح بعد الله .. ولعله وهو يخاطب ابنة شقيقته قائلاً: ( يانوف ماضاقت ولا الدرب مسدود) يعلم وعلى يقينٍ تامٍ بأن أبا الجود قادر على أن ينهي ما بها من آلام بإذن الله .. ولعلني وبعد كل هذا الركض تحت هذا المطر سيعدٌ به ومعه بلا قبعة ولا مظلةٍ أهمس في أذنك أيها القارئ الجميل أن التصق بهذه القصائد أكثر حتى تصيرا اثنين في واحد لتكتشف لذة السر في هذا الجمال الباذخ .. وردد مع شاعرنا: يدين عاشقها الكرم ما تمله *** وآذان تسمع كل حاير وتوحيه لي قلب سلطان الوفاء مستحلة *** ساكنه يالله من سكن به تحّييه حبه خذا بين الحنايا محله *** يكبر ويسمو بالمشاعر معانيه [email protected]