قالت القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني ان المتشدد ابو قتادة الذي يشتبه في انه من كبار زعماء تنظيم القاعدة في بريطانيا والمحتجز في سجن منذ اكثر من عام بموجب سلطات الطواريء أبلغ اجهزة الامن البريطانية في التسعينات بأنه يمكنه ان يبعد الارهاب عن شوارع لندن. وخسر ابو قتادة الذي أعلنت بريطانيا انه كان مصدر الالهام الروحي لزعيم خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في عام 2001 التماسا للافراج عنه في يناير الماضي. وقالت القناة الرابعة انها تمكنت من الاطلاع على حكم القاضي الذي لم ينشر من قبل والذي كشف ان ابو قتادة عقد العديد من الاجتماعات مع اجهزة الامن البريطانية في التسعينات، الا ان الشرطة البريطانية ووزارة الداخلية امتنعتا عن التعقيب على تقرير القناة الرابعة. واشار الحكم الذي اصدره القاضي كولينز والذي نشر على موقع القناة الرابعة على شبكة الانترنت عن ضابط مخابرات قوله في يونيو عام 1996 زعم ابو قتادة انه يتمتع بنفوذ قوي وروحي على الجالية الجزائرية في لندن وانه واثق من انه يمكنه استخدام هذا النفوذ لمنع وقوع أي ردود افعال ارهابية. ونقل عن ضابط مخابرات قوله في فبراير عام 1997 توقعت منه تماما ان يستخدم نفوذه كلما استطاع الى ذلك سبيلا وان يسيطر على الاشخاص المتهورين لضمان بقاء الارهاب بعيدا عن شوارع لندن على حد قوله. وقال لم يظهر ابو قتادة تعاطفا يذكر مع منهج وسياسات اسامة بن لادن. وقالت القناة الرابعة ان القاضي اشار الى ان أبا قتادة غير رأيه بعد 11 سبتمبر. وتتوقع لندن التعرض لهجوم منذ عام 2001 وفي حالة تأهب عالية منذ تفجيرات القطارات في مدريد هذا الشهر. ويجري احتجاز 13 مشتبها به في اسبانيا فيما يتعلق بالتفجيرات فيما تحقق السلطات الاوروبية في علاقات محتملة مع تنظيم القاعدة. وقالت وسائل الاعلام البريطانية ان الشرطة تجري تحقيقا فيما اذا كان المشتبه به الرئيسي المغربي جمال زجام زار بريطانيا سعيا للحصول على تمويل ومساعدات تتعلق بالامداد والتموين وان كان قد اجرى اتصالات مع ابو قتادة. وعندما سئل ان كان أي مشتبه به في تفجيرات اسبانيا له علاقة بمتشددين مقرهم بريطانيا قال مسؤول الشرطة البريطاني جون ستيفنز لصحيفة اندبندنت توجد علاقة مؤكدة بشأن ما حدث. واكدت الشرطة التصريحات التي ادلى بها لكنها امتنعت عن ذكر أي تفاصيل اخرى.