نقل عن تومي طومسون وزير الصحة والخدمات الانسانية الامريكي قوله امس ان من المؤكد أن اليابان مثل الولاياتالمتحدة هدف لهجوم بالاسلحة البيولوجية ويجب عليها الاستعداد للرد. ونقل عنه قوله لصحيفة أساهي شيمبون ليس الأمر ما اذا كان هجوم سيقع في اليابان ولكن الأمر هو متى سيقع، ليابان ستواجه هجوما بيولوجيا ارهابيا في وقت ما في المستقبل مثلما ستواجه الولاياتالمتحدة. من جانبها تعيش اليابان وهي أحد أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة في آسيا في حالة استنفار لمواجهة أي هجوم منذ أواخر العام الماضي بعد أن قررت ارسال قوات للمساعدة في اعادة بناء العراق. وفي الأسبوع الماضي شددت السلطات اجراءات الأمن حول السكك الحديدية في كل أنحاء اليابان بعد الهجمات التي تعرضت لها أربعة قطارات في مدريد وتقارير عن تهديدات جديدة من القاعدة للدول التي تدعم الولاياتالمتحدة. وشهدت طوكيو بالفعل هجوما قاتلا غير تقليدي، ففي عام 1995 أطلق أعضاء في جماعة الحقيقة المطلقة غاز السارين للأعصاب في ساعة الذروة في مترو الانفاق مما أدى الى قتل 12 شخصا واصابة آلاف آخرين. ووفق استطلاع لوكالة أنباء كيودو في الاونة الاخيرة فانه بعد هذا الهجوم بعشر سنوات تقريبا أصبح لدى الشرطة في طوكيو وأوساكا وست مقاطعات أخرى من مقاطعات اليابان البالغ عددها 47 وحدات خاصة للرد على الهجمات النووية والكيماوية والبيولوجية. وأعدت الحكومة كتيبا لتحسين التنسيق بين وزاراتها في حالة وقوع هجوم وخصصت أموالا لمواجهة الهجمات النووية والبيولوجية والكيماوية ولكن بعض خبراء الامن يشعرون بقلق من أن ذلك التقدم متفاوت. ودعا طومسون اليابان الى التعرف عن كثب على ما فعلته الولاياتالمتحدة للاستعداد لمثل هذه الهجمات. وفي سياق متقارب أعلنت البحرية الامريكية أمس الاول أنها ستنشر مدمرة مزودة بصواريخ موجهة في بحر اليابان في سبتمبر أيلول في اطار جهود أمريكية لنشر درع مضادة للصواريخ لمواجهة هجمات من دول مثل كوريا الشمالية بحلول عام 2004. وقال جوردون انجلاند وزير البحرية الامريكي ان المدمرة المجهزة لتعقب الصواريخ المعادية المحتملة ستبقى في بحر اليابان على أساس مستمر بشكل فعلي في اطار توجيهات الرئيس بالتعجيل بنشر قدرات عملية للدفاع الصاروخي. وقال كريس تيلور المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الامريكية /البنتاجون/ان سبع مدمرات في البحرية من بينها واحدة في بحر اليابان ستكون مزودة بامكانية تعقب ومراقبة الصواريخ بعيدة المدى، وستكون هناك 15 مدمرة مزودة بهذه الخاصية بحلول اوائل عام 2006. واضاف تيلور في مؤتمر برعاية وكالة الدفاع الصاروخي والمعهد الامريكي للفضاء والطيران انه بحلول عام 2005 سيكون لدى البحرية ثلاثة طرادات ايجيس مزودة بأنظمة صواريخ ستاندارد 3 لاسقاط الصواريخ قصيرة أو متوسطة المدى التي يتم اطلاقها ضد الولاياتالمتحدة أو أهداف لحلفاء. ويأتي النشر المزمع لمدمرة أمريكية في بحر اليابان الذي يفصل اليابان عن الكوريتين وروسيا وسط قلق بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، كما أنه يتزامن أيضا مع الخطط الامريكية لوضع عدة صواريخ اعتراضية أرضية في حالة تأهب في فورت جريلي بالاسكا بحلول 30 سبتمبر أيلول لمواجهة هجمات محدودة بصواريخ ذاتية الدفع من دول مثل كوريا الشمالية.