@ من الذي أوصل الامور للحد الذي اضطر معه المسئولون الرياضيون الى اتخاذ قرار الاستعانة بالحكم الاجنبي؟؟ هذا سؤال مهم قبل الحديث عن صحة القرار أو خطئه. اما الجواب من وجهة نظري فيعود لعدة اسباب اولها الحرب الشعواء التي قادها واشرف عليها وتخصص فيها بعض قيادات الاندية بعد كل مباراة حتى افقد الحكام ثقتهم بانفسهم وشحن الشارع الرياضي والجماهير البسيطة عليهم حتى باتوا يتهربون من الكثير من المباريات وهذا سبب اولي وجوهري اما السبب الثاني فيتحمله الحكام انفسهم بعد سلسلة من الأخطاء التي لا تفوت على حكم مبتدئ ومنها ما قلب النتائج وجير البطولات لغير اصحابها وغير المراكز واعاد توزيع الكراسي دون عدل أو حق. وانا هنا لا اقصد كل الحكام فلدينا حكام نحبهم ونقدرهم لكنهم دفعوا وللأسف الشديد ثمن اخطاء زملائهم الذين كانوا يدخلون المباراة وهم بعيدون كل البعد عن مجرياتها بسبب تشتت افكارهم بين مقاعد الاحتياط حيث يجلس بعض اصحاب الألسنة الطويلة والمدرجات حيث الجمهور الذي لا يرحم او على مقاعد الاعلاميين الذين يكتبون وكأنهم منتديون عن الاندية التي يميلون اليها لا عن صحفهم التي وثقت بهم وقدمتهم للوسط والمجتمع الرياضي. ومادام القرار قد صدر فان كل ما سنقوله الآن لن يكون مفيدا ولن يقدم شيئا او يؤخره فقد سبق السيف العذل وجفت الاقلام وطويت الصحف, لكن ما يجب ان يقال في هذا المقام هو ان من سيأتي ليقود النهائي ليس بالضرورة افضل من كل حكامنا خاصة علي المطلق الذي اجزم انه واحد من افضل الحكام العرب والآسيويين في هذه الفترة. وعليه وعلى بقية زملائه المتميزين ان يتقبلوا القرار بصدر رحب وألا يؤثر عليهم ولا على ثقتهم بأنفسهم ويقدروا ان القيادة الرياضية ارادت ان تخفف الضغوط عنهم وتأتي بحكام بعيدين عن كل الحساسيات والخلفيات وان كنت لا اجد غير الحكم الكويتي سعد كميل كافضل حكم في القارة الآسيوية بمشاركة القادم بقوة علي المطلق. ادارات الاندية والاعلام والحكام انفسهم شركاء في وصول الامر الى هذا الحد وعلى الجميع تقبله بعد ان احرجوا جميعا القائمين على شؤون كرة القدم السعودية حتى اضطروا لاتخاذ هذا القرار الذي لا احبذه ولم اتمن في يوم من الايام اتخاذه تحت أي ظرف واي سبب. ولكم تحياتي.