* شدد الحكم الدولي المعتزل والخبير التحكيمي السعودي محمد فوده على وجوب أن يمنح الحكام الدوليون الذين تم ترشيحهم للقائمة الدولية لعام 2009م فرصة كافية لإدارة المباريات التنافسية والجماهيرية مثل لقاءات الهلال والنصر ولقاءات الأهلي والاتحاد أو لقاءات الهلال والاتحاد أو غيرها من المواجهات القوية في المسابقات المحلية مؤكداً أنه يتمنى أن يشاهد الحكام الدوليين وهم تسند إليهم المباريات ذات العيار الثقيل سواء الجدد منهم أمثال عبدالرحمن القحطاني وخالد الزهراني ومنصور الشمري وعبدالله القبيسي. "الرياض" التقت مع محمد فوده المحلل التحكيمي وتحدثنا معه عن بعض الأمور التحكيمية التي تهم الشارع الرياضي وأبرز فوده عدة نقاط رصدها في متابعته لبعض المباريات القوية في الدوري الممتاز للموسم الحالي.. وإليكم أبرز ما جاء في الحوار.. نقص لياقي @ ما هو تقييمك للتحكيم السعودي في أول جولتين من الدوري الممتاز؟ - شاهدت ثلاث مباريات هي الأهلي أمام النصر ولقاء الوحدة أمام النصر ومباراة الأهلي أمام الشباب، ويمكن القول إن البداية جيدة خاصة وأن هذه المباريات قادها حكام دوليون يملكون خبرة جيدة وتمرسوا في المجال التحكيمي ولقد قدم الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان عند قيادته لمباراة الأهلي والنصر قدم مستوى جيداً جداً وأدار اللقاء لبر الأمان بدرجة مقبولة جداً وظهرت لياقته البدنية خاصة في أول (60) دقيقة من عمر اللقاء بشكل مميز ولوحظ عليه في آخر (30) دقيقة من المباراة نقص لياقي تعرض له وربما له عذر في ذلك بسبب ارتفاع نسبة درجة الرطوبة ولظروف الصيام بشهر رمضان المبارك وقد ساهم المساعدون معهم وهم الحكم الدولي المساعد إبراهيم الدباسي ووليد البعيمي في ضبط العديد من الحالات حيث كانت تدخلاتهما بوقت جيد عند حدوث أي خطأ يستدعي رفع الراية. ويكمل فوده حديثه بالقول: إن الحكم الدولي عبدالرحمن العمري قاد مباراة الوحدة والنصر بنجاح يحث يمكن القول انه يمنح تقدير جيد جداً حيث تفاعل مع أحداث اللقاء القوي ويوضح فودة أنه شاهد جزءاً من مباراة الأهلي والشباب وبرز بها الحكم الدولي خليل جلال والذي قدم أداءً متوقعاً منه كحكم بارز ليس على مستوى المملكة أو القارة بل على المستوى الدولي. نظرة مختلفة! @ كثرة الانتقادات للحكم العالمي خليل جلال أثناء قيادته لمواجهة الأهلي والشباب وكذلك بعد انتهاء المباراة.. ما تعليقك؟ - أنا أوضحت لكم أنني لم أتابع كل وقت هذه المباراة ولكن أرى أن خليل جلال ووفقاً لما شاهدته من المباراة أنه قادها تحكيمياً بتقدير جيد جداً وقال فودة إنني أتمنى أن يجد الحكم السعودي نفس التعامل الذي يقوم به اللاعبون السعوديون عندما يواجهون حكماً أجنبياً بالملاعب السعودية حيث ان اللاعب السعودي عندما يحصل على البطاقة الصفراء من الحكم الأجنبي نجده يتقبل القرار ويقوم بالسلام على الحكم الأجنبي بعد إشهار البطاقة في وجهه إلا أن هذا الأمر يختلف كلياً عندما يشهر الحكم السعودي بطاقة صفراء للاعب السعودي حيث لا يتم تقبل هذا القرار من معظم اللاعبين السعوديين للأسف الشديد والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع. إبعاد المطلق @ الاتحاد السعودي لكرة القدم أصدر القائمة الدولية لموسم 2009م بضم عبدالرحمن القحطاني كحكم ساحة ومنصور الشمري وعبدالله القبيسي لقائمة الصالات.. ما هو رأيك في مثل هذه التجديدات وهل هي كافية أو كثيرة من وجهة نظرك؟ - حقيقة يجب القول إن القائمة الدولية الجديدة للحكام السعوديين فقد اسهم الحكم الدولي علي المطلق رغم تقدمه بالعمر حيث يملك خبرة وكان من أبرز الحكام في اتخاذ القرارات ويتميز كذلك بأنه ذو شخصية مميزة بالرغم من أن النقص باللياقة البدنية الذي كان واضحاً على أدائه في الموسم المنصرم وكنت أتمنى وأقولها بصراحة أنه من المفترض أن لا يتم الاستغناء عن الحكم علي المطلق. @ ولكن علي المطلق هو الذي قدم خطاب اعتزال ولم يكن هناك قرار استغناء عنه من قبل اللجنة الرئيسية؟ - ما تم الاشارة إليه عبر الإعلام ان علي المطلق قدم خطاب الاعتزال وأقولها إذا ان المطلق هو الذي تقدم بخطاب الاعتزال من تلقاء نفسه فإنه هو الشخص الذي يحدد مدى امكانية استمراره كحكم فاعل ومميز ولكن إذا كان طلب من المطلق تقديم ورقة الاعتزال فإنني أرى ان المطلق ينبغي أن يجلس كحكم دولي حتى وصول عمره إلى 45سنة وهي السن القانونية المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم للحكم الدولي للاعتزال الدولي. @ لم توضح رأيك في القائمة الدولية الجديدة للحكام السعوديين؟ - لا شك ان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عند طلبه من الاتحادات الأهلية أن يكون الحكام المرشحون الجدد للقائمة الدولية من صغار السن وضع اللجنة الرئيسية بالاتحاد السعودي في ضرورة احداث تغيرات ولهذا اتمنى أن يتم السير محلياً بالتحكيم السعودي وفقاً المتغيرات التي أحدثها الاتحاد الآسيوي كشروط العمر المحدد للحكم الدولي الذي يتم تلقائياً لقائمة النخبة بالاتحاد الآسيوي إذا كان عمره متوافقاً مع التعديلات الأخيرة ولهذا لابد أن نهتم بالقاعدة التحكيمية من الدرجة الثالثة والدرجة الثانية حيث ان الاهتمام بالحكام البارزين جداً من القاعدة هو الحل لهذا المخرج خاصة وانه يتوجب أن يتم تقليص عدد سنوات التدرج من درجة إلى الدرجة الأعلى حتى يمكن أن يصل الحكم "درجة ثالثة" إلى الدرجة الأولى بسنوات تتواكب مع خبرته وتمرسه وقدرته على التميز في حالة وصوله للقائمة الدولية. المغامرة مطلوبة! ويشير محمد فودة ان التحكيم السعودي في الفترة الراهنة يحتاج إلى المجازفة من خلال اعطاء الحكام لمباريات قوية وجماهيرية وذلك حتى يتم اكتساب الخبرة للحكام الجدد سواء لمن هم على القائمة الدولية أو لمن يتوخى انهم قادرون على السير والوصول للدولية. @ ما هي الخطوة التي تتمنى اتخاذها تجاه الحكام الذين تضمهم القائمة الدولية الجديدة؟ - مباريات تنافسية وجماهيرية بين الأندية المتنازعة على البطولات مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب. ويشير فودة في سياق رده إلى اننا يجب أن نتساءل كيف نطالب أن يقود الحكام السعوديون مباريات خارجية وفي المقابل نتساءل كذلك هل الحكام المرشحون قادوا مباريات محلية قوية حيث يجب أن يمنح الحكام الدوليين المحليين جمعياً الفرص الكافية، وقال لا نريد أن نتكلم ان ما حدث فيما حدث في المواسم الأخيرة حول الحكام الدوليين ولكن الآن أقولها بالفم المليان ان الحكم الدولي غير القادر على قيادة المباريات المحلية التنافسية لماذا نطلب أن يشارك خارجياً حيث ان هذه المعادلة واضحة المعالم للجميع وينبغي أن نقول انه على سبيل المثال ان الحكمين الدوليين خالد الزهراني وعبدالرحمن القحطاني والذين تم ترشيح الأول منهم في الموسم المنصرم والثاني رشح في الموسم الحالي للقائمة الدولية يجب أن نعطيهم فرصة جيدة لقيادة المباريات الجماهيرية والتي ستمنحهما الخبرة وهذه الفرص يجب أن تمنح بالتدرج وفق أسس ومعايير وضوابط والزملاء في اللجنة الرئيسية للحكام برئاسة عبدالله الناصر ونائبه عبدالرحمن الزيد وبقية الأعضاء لديهم من القدرة على التعايش مع مثل هذه الظروف التي يحتاجها الحكم الجديد على القائمة الدولية. @ ما هو تقييمك لأداء الحكام الدوليين؟. - لو أخذنا على سبيل المثال الحكم المميز خليل جلال لوجدنا انه يعطي المشاهد والمراقب لأي مباراة يقودها بأن اللقاء يقوده حكم متمكن ويكفي ان جلال بروزه متعدد خارج أسوار الكرة السعودية حيث انه من أفضل "54" حكماً بالعالم، وأما الحكم الدولي عبدالرحمن العمري فهو مميز من الموسمين الماضيين وهو بارز بشكل واضح للجميع وأدائه رائع ولياقته البدنية عالية والجرأة داخل الملعب متوافقة مع كل أحداث المباريات التي يقودها ويميز العمري بأنه لا يتردد في احتساب أي خطأ في أي توقيت وفي أي موقع في الملعب. ويرى محمد فودة ان الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان أصبح الآن مميزاً وقادراً على اتخاذ القرارات المناسبة وقيادته بنجاح العديد من المباريات الجماهيرية تؤكد انه من الحكام الأبرز، ويقول فودة إلى ان الحكم الدولي ظافر أبوزندة يملك خبرة جيدة إلا انه يعاني من عدم ثبات على مستوى وأداء في معظم المباريات، ويوضح فودة انه قام شخصياً بابلاغ ظافر أبو زندة بمثل هذه الملاحظة الهامة وقد يكون بوزندة لديه بعض الضغوط التي قد تحدث عبر الإعلام الرياضي. @ وماذا عن تقييمك للحكمين الدوليين مطرف القحطاني وسعد الكثيري؟ - لا شك أن مطرف والكثيري من الحكام الجيدين ويملكان خبرة في المجال التحكيمي والشخصية التي يمتلكانها جيدة.