عزيزي رئيس التحرير في عدد الاثنين 17/1/1425ه كتب الاخ محمد حزاب الغفيلي مقالا يرد فيه على الاخ هشام النعيم حول موضوع التعدد كحل لمشكلة العنوسة. ففي مقالة (النعيم) آراء صائبة حينما رأى ان التعدد هو احد الحلول لتلك المشكلة وليس الحل الوحيد فهل يعقل ايها الاخ الفاضل - ان نقوم بتزويج كل عانس عن طريق التعدد؟ وهل ستوافق كل واحدة منهن على هذا الحل؟ فلكل بيئة ونفس ثقافاتها وقناعاتها واتجاهاتها الخاصة بها. لماذا لا نمعن النظر في الاسباب الجوهرية لمشكلة العنوسة ونبحث عن حلول كثيرة وعادلة بأقل الخسائر كما يقول الاخ النعيم؟ وهل كل عانس من المليون ونصف المليون تفكر في الزواج الآن؟ اضف الى ذلك كله من المصابة بعقدة نفسية من الزواج.. الموضوع هام وشائك ولكن يحتاج الى مزيد من العمل المتواصل والتعاون والتعقل والتضحيات المتبادلة الصادقة. اما بالنسبة لامر التعدد فهو امر شرعه الباري - عز وجل - الذي لا يحلل ولا يحرم شيئا الا وفيه مصلحة ومنفعة لعباده رجالا ونساء، اذ ليست المشكلة في التعدد بل فيمن يسيء استخدامه. واذا كنت ايها الاخ : الغفيلي تقول (كما جاء في دراسة ميدانية على مستوى المملكة وجود مليون ونصف المليون عانس فهنالك دراسة اخرى وردت بجريدة (اليوم) تقول بوجود ثلاثة ملايين رجل تجاوزت اعمارهم الثلاثين عاما ولم يتزوجوا بعد. فهل يوافق نصف هؤلاء على الزواج من المليون ونصف المليون عانس مع عدم ابعاد التعدد كأحد الحلول؟ وأخيرا اختتم حديثي بشكر للاخ الغفيلي على الافكار والتصورات التي طرحها حول موضوع التعدد ولكن اعتب عليه في قوله : (إن التعدد يحدث حينما تتحسن الأحوال، ويكثر الاولاد، وتتقدم السن بالزوجة الاولى) فهل من اسباب التعدد (تقدم السن بالزوجة الاولى؟ وهل الزوج لايكبر؟ لاسيما اننا في مجتمع يكون فيه عمر الزوج - في اكثر الحالات - اكبر من عمر الزوجة؟ قل سأتزوج في ظل اسباب حقيقية منطقية ولكن لاتضع الكبر في السن سببا للتعدد فهذا فيه ظلم كبير وألم بالغ على النفس حين تردد ذلك على مسامع زوجتك. تمنياتي للجميع بكل توفيق ونجاح. @@ نجيبة الشيبة - الاحساء