"العنوسة" مشكلة من أكبر المشاكل الاجتماعية وأبرزها في مجتمعاتنا العربية والمحلية. وقد أجريت الكثير من الدراسات والبحوث الميدانية العلمية الاجتماعية حول مدى انتشار هذه الظاهرة وتفشيها في المجتمع ما بين أبنائنا وبناتنا لأسباب متباينة ومتعددة لا داعي لذكرها هنا. وقد وضعت العديد من الحلول والاقتراحات المتشعبة والمتباينة حولها ونوقشت في أغلب المؤتمرات والندوات والمحاضرات وفي الإعلام المقروء والمسموع والمرئي وكل ينادي بحل وكل يساهم بفكره. ولأهمية هذه الظاهرة ومدى خطورتها على المجتمع فقد كانت من أولى القضايا الاجتماعية الخاصة بالمرأة التي تم عرضها ومناقشتها في بلادنا الحبيبة في مجلس الشورى وقد ا نتدبت كثير من خيرة النسوة في مختلف أرجاء الوطن لإبداء آرائهن حول هذا الموضوع. وتبقى المشكلة قائمة وفي تزايد في المجتمع وتبقى المقترحات قائمة والتي من بينها ان تقبل الزوجة بزواج زوجها بثلاث نسوة عوانس معها كي تحل مشكلة ا لعنوسة ويمكن القضاء عليها. وقد اجريت في لبنان دراسة على موضوع البنات العوانس واعدادهن وقد تبين ان عدد البنات يفوق عدد الرجال بخمس مرات يعني كل واحد اذا تزوج أربعة على الأقل تنفك المشكلة فما رأي السيدة المرأة بهذا الاقتراح. "اليوم" استطلعت آراء مجموعة من النساء فكان هذا الاستطلاع: @ أم مهدي: اتوقع مستحيل ان ترضى احدانا ان زوجها يتزوجن عليها. لكن لو نظرنا فعلا الى مجتمعنا لرأينا الكثير من البنات لم يتزوج لا أريد ان أقول عوانس أخاف صديقاتي يزعلن من هذه الكلمة الحساسة والمحرجة. وفي نظري ان الرجل يستحيل ان يعدل بين الزوجتين ولا تقولي لي يوجد.. يمكن.. ولكن نادرا جدا وان شاء الله كل بنات بلدنا يتزوجن. رفض قاطع @ أم صالح حمد: (تضحك بغضب) لأ. لأ. لأ. لأ اقولها وبشدة وغضب. كان أذبحه. بعد هذا اللي نقص يتزوج علي كان أوديه في ستين الف ألف ألف داهية. وأنا أيش عليّ من العوانس وايش راح آخذ منهن. ان شاء الله عمرهن لا يتزوجن. @ حصة عبدالرحمن: أرفض هذا الشيء رفضا قاطعا أكيد. من الغبية التي تقبل وحدة ثانية تشاركها في مملكتها وزوجها وأقول بصراحة ان الرجل يستحيل ان يعدل بين زوجاته مهما حاول وأقول كذاب ثم كذاب من يقول انه متزوج أكثر من واحدة ويعدل بينهن لا تصدقونه. @ مريم سالم: أنا اقول طبعا لأ وألف لأ وهذا يكفي. مثالية نادرة @ ام قاسم: طبعا الواحدة منا حينما تسمع هذا السؤال ستجيب بكلمة (لأ) طبعا ولكن لو فكرت قليلا يمكن ان تقبل لأنه من حق الزوج ومساهمة منها في حل هذه المشكلة العويصة وتدخل الفرح على قلوب تلك ا لفتيات ا للاتي فاتهن قطار الزواج وغدت حياتهن جحيم لا يطاق وبالعكس لربما بموافقتها على هذا الحل لربما يكون لها ثواب وأجر من الله. @ هدى أم مصطفى: يمكن الرأي يكون ايجابيا ولربما يكون من حقوق الزوج ولربما يكون هذا الحل عقلاني لكن المشكلة فينا نحن وفي النار التي تشب في قلوبنا. من يضمنه بعد الرابعة @ ايمان سعد: لا أظن ان احل هذه المشكلة "العنوسة" لغيري وأجيب المشاكل والمرض لنفسي وانتم تعرفون رجال هذا الزمن والله لو يتزوجون عشرة ستظل عينهم زايغة هنا وهناك. @ أم سارة: اوجعتوا قلبي بهذا السؤال أنا لا أحب حتى أفكر في هذه (السالفة). @ أم محمد عمران: من ناحيتي اقول لأ. ومستحيل اوافق على هذا الحل والاقتراح السخيف في نظري يستحيل اوافق ان زوجي يتزوج علي. واذا على مسألة العنوسة ان شاء الله بيجي للأخوات اللاتي لم يتزوجن رزقهن لكن ليس زوجي طبعا. ندعو لهن بعيدا عنا @ منيرة خالد محمد: لا أقبل زوجي يتزوج علي امرأة ثانية لأجل حل موضوع العنوسة لكن اذا كان هناك شيء آخر يعني لا قدر الله مرض مستعصي فيني او اهمال مني او أي سبب مقنع يمكن اوافق على الرغم من ان هذا الشيء يجرح كرامتي ولكن ممكن ان يكون حلا لمشكلة معينة (بس قولي الله يجيرنا ويعمي عيون أزواجنا). @ أم فهد: الله يزرق البنات ازواج صالحين قادرين محبين لهن لكن بعيدا عنا. الوضع مر.. ولكن.. @ أم حسين: لا أنا ولا غيري من النساء ممكن ان تقبل ان زوجها يتزوج عليها وكثر الله خيره اذا شاورها وأخذ برايها. والحق ان الله سبحانه لم يحلل شيئا إلا وفيه مصلحة عبده وهو يجهلها والحقيقة كوننا نرفض هذا الحل المقترح اعتقد انه أنانية منا فنحن ولله الحمد ننعم بالراحة والحب والاستقرار والبيت الهادىء وانجبنا الأطفال وأصبحنا أمهات ومارسنا دورنا في هذه الحياة. لماذا لا نفكر بمن تنام ودمعة الحزن والقهر على خدها والناس نيام. وليل نهار تندب حظها وتتحسر على حالها وتحرم من الأمومة والحياة الهادئة. فكيف نكون أعضاء صالحين في المجتمع ان منعنا ان يستمر العطاء والتفاني والايثار. أين نحن من زمن الرسول الأكرم حينما بين المهاجرين والأنصار حيث كان الأنصاري الذي لديه زوجتين يطلق الأخرى ليزوجها المهاجر.. لكن دائما الحقيقة تزعل. @ سعاد عبدالرحمن: اعرف زوجات كثيرا تزوج عليهن ازواجهن لكن ماذا أقول: عا يشين في معاناة حياتهن انتهت لهن تقريبا وحتى لو فكر الرجل يعدل ماديا لن يستطيع العدل عاطفيا. والحب والحنان والتقدير وكل شيء للزوجة الثانية هذه الحقيقة في مجتمعنا للأسف. @ وهكذا تباينت الآراء بين نسوة عدة. وأغلبهن ان لم يكن اجمعهن يرفض هذا الاقتراح ولكن ما يزال مطروحا ويبقى مطروحا ولكن هل سيأتي اليوم الذي يقتنع به كلا الطرفين الزوجة والبنت (العانس) عفوا غير المتزوجة. وهل هناك أمل في القضاء على هذه المعضلة؟! وهل سينعم الكل بالراحة والاستقرار؟ أم سيزداد الأمكر استفحالا ويبقى العلم عند الله.