عزيزي رئيس التحرير ردا على مقالة الاخ ربيع المحيرس التي نشرت بعنوان (بئس الزوجة أنت إن قلت لا.. التعدد لحل ازمة الرجل والمرأة) يوم الثلاثاء الموافق 1/5/1424ه. اقول وبالله التوفيق: انني احترم وجهة نظر كاتب هذه المقالة الا انني اختلف معه في الرأي وهذه هي المرأة على مر العصور تحت ان تدافع عن مبادئها خاصة اذا كانت مؤمنة بها فأنا ارى ان التعدد ليس الحل الوحيد (للعانس) كما نطلق عليها وانا اكره هذه الكلمة لانها تسيئ لمن لم تتزوج بعد وهي الآنسة. فلماذا يا اخي لا نبحث المشكلة من اولها لنعرف لماذا تخرج من مجتمعنا عانس ومن ثم نضع لها الحلول.. العانس هي نتيجة افرازات هذا المجتمع وارى ان العنوسة هي احد الاسباب التالية: اولا: اما ان تكون هذه الفتاة اضطرت لإكمال دراستها الجامعية وفاتها قطار الزواج واصبحت عانسا. ثانيا: انها قد تكون ضحية العصبية القبلية التي يصر عليها بعض الآباء فلا يزوج ابنته من غير قبيلته او لا يزوج ابنته اي زوج من عامة الناس اي ليس قبليا ولم يفكر هذا الاب انه بهذا التصرف حرم ابنته من حقها الشرعي في الزواج وحرق شباب ابنته لاهثا وراء تلك الهتافات التي لم ينزل الله بها من سلطان قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). فلماذا ايها الاب تصر على عدم تزويج ابنتك من هذا الشاب المتدين المحترم لسبب بسيط لا اراه شيئا يذكر خاصة في زماننا هذا. والغريب في الامر ان بعض الآباء يصرون كذلك على عدم تزويج ابنائهم من بنات غير القبيلة ويسمحون في الوقت نفسه بان يتزوج ابناؤهم من الخارج او من احدى الدول العربية فيا للعجب!! ثالثا: العنوسة ناتجة احيانا من طمع بعض الآباء واصرارهم على عدم تزويج بناتهم الموظفات حرصا على رواتبهم حتى ان كان هذا ينتج عنه حرق شباب ابنته وضياعه؟ فالحلول يا اخي ليس بالتعدد كما ترى وانما بحل تلك المشاكل التي بسببها تخرج فئة العوانس فالفتاة تستطيع ان تكمل دراستها الجامعية وهي في بيت زوجها وهذا ما حصل معي ولله الحمد. والآباء يجب ان يخافوا الله في بناتهم ويبتعدوا عن العصبيات القبلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويتركوا الطمع في راتب الفتاة وبوضع الحلول لهذه المشكلات فانا ارى اننا لن نجد عانسا في مجتمعنا وان وجدناها فالتعدد انزله القرآن ولن يختلف عليه اثنان ولكن هل تعرف شرط التعدد الاول انه العدل ولكن أين العدل؟ انا هنا وعلى لسان جميع النساء اقول: اعطني رجلا واحدا عادلا يخاف الله ونحن معشر النساء سنرضى بالتعدد لان من شرط التعدد العدل. وانا اعرف صديقة لي رضيت بأن تكون زوجة رابعة ولكنها لم تستطع الاستمرار لانها لم تجد العدل الذي اوصى الله به. قال تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة). @@ أمل راشد العبدان