لا أحد يُنكر أن هناك نماذج ناجحة وزيجات موفقة وزيجات سعيدة من أجنبيات سواء كانوا رجالا أم نساء، خصوصا إذا كانت تلك الدول امتداد للوطن الغالي أو دول مجاورة تعيش نفس العادات والتقاليد والبيئة مع اختلافها في بعض العادات الاجتماعية. وهذا النجاح يمتد إلى الدول الغربية ولكن بنسبة أقل. توجه السعوديين والسعوديات للزواج من الخارج له إحصائية من قبل وزارة العدل حيث بلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة لزواج السعوديين من أجنبيات وزواج السعوديات من أجانب في خمسة أعوام، عقود الزواج للسعوديين من زوجات غير سعوديات بلغ 12 ألفا و164 حالة زواج، وبلغ عدد عقود الزواج لسعوديات من أزواج أجانب 9 آلاف و402 حالة زواج، وذلك في الفترة الواقعة بين عام 1428ه حتى العام 1432ه. واحدث هذه الاحصائيات ما صدر سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن بأنها أصدرت خلال العام الحالي 1435ه عدد 410 موافقة زواج لمواطنين سعوديين من نساء من الجنسية الأردنية، وكذلك 228 زواج سعوديين من نساء من الجنسية السورية. في المقابل هناك دراسة تأكد أنّ عدد الفتيات العوانس في المملكة مرشح للتزايد من مليون ونصف المليون فتاة حالياً، إلى نحو أربعة ملايين فتاة في السنوات الخمس المقبلة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 18 ألف حالة طلاق وقعت العام الماضي مقابل ستين ألف عقد زواج، ما يشير إلى أن نسبة فشل الزواج تصل إلى 30%. فإلى أين تتجه العنوسة؟ وإلى أيت تتجه أسنَّ الرجال؟ والعنوسة عنَسَ يَعنُس، عُنُوسةً وعِناسًا وعَنْسًا وعُنُوسًا، فهو عانس فهي عانِسٌ والجمع: عُنْسٌ، وعُنَّسٌ، وعَوانِسُ، وفي مرحلة العنوسة المتأخرة لمنْ تجاوزتْ الأربعين من العمر مخاوف من الحمل حيث إن كروسومات الفتاة تتغيّر، وتكون أكثر ضعفاً، وبالتالي تصبح المرأة الحامل أكثر عُرضة للمخاطر. هذا التناقض بين الزواج من أجنبية وعدد العوانس موضوع يحتاج إلى دراسة وتوعيه وتوجيه وترك الموضوع كما هو سوف يزيد من عدد العانسات والشباب الرافض للزواج. هذا سؤال طبيعي لماذا الزواج من الأجنبيات؟ تطول الإجابة وتتشعب لكن هذه بعض الأسباب والتي منها، مهور مرتفعة، وتكاليف زواج باهظة، وهدايا، وسكن، وشهر عسل مُكلف. إضافه إلى عادات اجتماعية تتنافى مع تعاليم الإسلام، وشروط زواج تعجيزيه، البطالة والخوف من تحمل المسئولية. هل صحيح من الأسباب بعض الشباب يبحث عن شريكة حياته في تلك المجتمعات المفتوحة بطريقة مختلفة بعيداً عن الطرق التقليدية؟ وهل صحيح ما نسمع ونقرأ من تلك النكت عن المرأة السعودية؟ هذه الأسباب واهية وغير واقعية وبعيدة كل البُعد عن الفتاة السعودية. أخيراً.. للحد من ظاهرة العنوسة هناك حلول تحتاج إلى توعيه مستمرة طوال العام وعدم الحاق العنوسة بالبطالة. من تلك الحلول دور المساجد كبير في توضيح مشكلة العنوسة وحث الآباء على تزويج بناتهم حين يأتيهم الإنسان المناسب. كذلك قيام وزارة العدل أو المحكمة في توفير خط ساخن للفتيات يشكين من تسلط أولياء الأمور لمنعهن من الزواج وفي هذه الحالة يستدعى الأب لإلزامه تزويجَ ابنتِه وتلبيةَ رغبتِها. كذلك وضع حد لارتفاع المهر والتباهي بتكاليف الزواج وقضاء شهر العسل. وعدم وضع الآباء شروط تعسفية لزوج المستقبل، والتشدد في اختيار الزوج من نفس المنطقة والقبيلة. أسباب كثرة تحتاج إلى علماء دين ونفس وأخصائيين اجتماعيين لبحث هذه الظاهرة التي أصبحت داء عضالا ينهش تماسك المجتمع يحتاج إلى دواء فعال يقضي على الظاهرة أو المشكلة سموها كما تشاؤون المهم نصل إلى نتيجة تقي بناتنا من العنوسة. أقتبس: (المختصر/ أكد الدكتور عيسى الغيث قاضي بوزارة العدل أنه ليس هناك بوادر أمل في حل ظاهرة العنوسة التي أصبحت كارثة اجتماعية تشكل هم لدى الكثير من الفتيات وتزداد تضخماً يوما بعد يوم).