أكدت دراسة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن صادرات إسرائيل من صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وصلت إلى 6.6 مليار دولار عام 1996 إضافة إلى امتلاكها 130 شركة تعمل في هذه المجالات.. و أشارت إلى أن الشركات تحقق أرباحا وتجذب استثمارات أجنبية تبلغ حوالي مليار دولار سنويا فيما يبلغ عدد العاملين في هذه الصناعة اكثر من 45 ألف مستخدم بينهم اكثر من 25 ألف مهندس وفيهم 14 ألف جامعي. و أفادت الدراسة بأن صناعة الإلكترونيات في إسرائيل باتت تستحوذ على 40 بالمائة من الصادرات الصناعية واشارت الى أن حصيلة مبيعات البرامج فقط تجاوزت 1.4 مليار دولار. ودعت الدراسة إلى زيادة الاستثمارات العربية في مجال صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. على الجانب الأخر أوضحت الدراسة أن الاستثمارات العربية مجتمعة في هذا المجال لا تقارن بنظيرتها الإسرائيلية وحدها. وقدرت معدل النمو في التجارة الإلكترونية العربية بنحو 15 بالمائة مقابل 30 بالمائة عالميا مشيرة إلى أن حجم التجارة الإلكترونية حاليا يبلغ من 3 إلى 4 مليارات دولار في الدول العربية مقارنة بنحو 136 مليار دولار عالميا وان حجم التجارة الالكترونية المتوقع في نهاية هذا العام يتجاوز ال 6 مليارات دولار مقابل 41 تريليون دولار عالميا. وحذرت الدراسة من تزايد معدلات اختراق المعلومات داخل شبكة الانترنت وتعرض معاملات التجارة الالكترونية التي تتجاوز استثماراتها إلى 7 مليارات دولار للقرصنة والسرقة. وكشفت دراسة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن حدوث عمليات سرقة وتسرب معلومات بعض الصفقات في البنية العربية في مجال التجارة الالكترونية نتيجة لاختراق شبكات الانترنت من خلال أطراف أخرى خارج التعامل الذي يتم بين طرفي الصفقة. وحددت الدراسة وسيلتين يتم خلالهما الاختراق هما التنصت على الرسائل وسرقة المعلومات من الحاسبات الشخصية للمتعاملين مشيرة إلى وجود معوقات أخرى تحول دون التوسع في الاستثمارات المتدفقة عبر التجارة الالكترونية عربيا في المرحلة الراهنة.. أبرزها القصور في حماية الملكية الفكرية. و أشارت إلى انه من بين المعوقات افتقار التجارة الالكترونية إلى التأمين الكافي وعدم الاعتراف بقانون رسائل بيانات هذه التجارة مع آليات التجارة الالكترونية وتعرض بعض الأنشطة التجارية التقليدية للضرر وتقلص العمالة وبالتالي زيادة نسبة البطالة في العالم العربي.