عزيزي رئيس التحرير تعد اللغة العربية احدى اللغات السامية المشهورة منذ القدم. وكانت اللغة العربية هي لغة عاد وثمود وجديس وجرهم وكانت منتشرة في اليمن، والعراق، وبلغت النضح والسمو والكمال حينما استقرت في قريش. ثم قدر لها ان تبلغ اوج مجدها حينما صارت لغة الاسلام وبها نزل القرآن الكريم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية (اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب. فان فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهمان الا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب). اذا فصارت معرفة اللغة العربية ضرورة لكل مسلم كي يقوم بشعائره التعبدية ويتمكن من تلاوة الكتاب الكريم الذي أنزله الله باللغة العربية. قال تعالى : (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) وكثيرا ما قرأنا اخبار عدد من الاوروبيين اعتنقوا الاسلام بمجرد سماعهم الآيات من كتاب الله الكريم فتأثروا بروعة بيانه واسرتهم حلاوة ألفاظه دون ان يعرفوا اللغة العربية الأمر الذي جعل اعداء هذا الدين يكيدون للغته في شتى المجالات. ومما تواجهه اللغة العربية اليوم من عوامل هدم : نشر اللغات الاجنبية في ديار المسلمين عبر العمالة والمطبوعات الاجنبية والمدارس الغربية، كثير من العلوم والمعارف بلغات أجنبية كالطب والهندسة والعلوم، انتشار العامية بين افراد المجتمع بصور مختلفة كالاعلانات التجارية، والرسوم والمقالات الهزلية، والاحاديث الاذاعية, السخرية من الفصحى واهلها في كثير من البرامج الهزلية والترفيهية. أخيرا اقناع بعض الطلاب بعدم جعل النحو مادة اساسية في دراستهم والهدف هو صد الجيل عن لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة وتراث سلفنا الصالح. لكن بالرغم من كل ذلك فستبقى اللغة العربية خالدة مدى الدهر بخلود كتاب الله القرآن الكريم لا يضرها ما يثار حولها. @@ جابر فالح الرشيدي القصيم بريدة