أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن معرفة أهمية علم من العلوم تظهر في حكمه الشرعي أولا ثم في أهمية موضوعه وما يبحث فيه ومن أهمية غاياته ومقاصده، وقال في تصريح حول (مؤتمر اللغة العربية ومواكبة العصر): «إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبذلك تكون معرفة اللغة العربية واجبة شرعا وفرضا دينيا، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»، وأضاف «نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب»، وزاد «فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية». من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور سعود بن حسين الزهراني أهمية المؤتمر، وقال: «في وقت تتسابق فيه وسائل التواصل الدولية نحو العولمة والمعرفة المفتوحة في زحف مستمر للقضاء على لغات الأقليات واللغات غير الفاعلة في فضاء التواصل الدولي والتفاعل اللغوي وفي وقت ظهر فيه جليا زحف العامية واللهجات الإقليمية وتوظيفها في الكتابة والتدوين على حساب اللغة العربية الأم، يعنى المؤتمر بلغة الوحي المقدس عناية بمصادر التشريع الإسلامي وعناية بتراث الأمة الإسلامية وعنايته بالملايين الذين يتحدثون العربية في كل أنحاء العالم»، وأضاف «تتصدى الجامعة الإسلامية لهذا الاهتمام باللغة العربية انطلاقا من مكانة المملكة العالمية والإسلامية والعربية بصفتها بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي الكريم ومنبع انتشار رسالة الإسلام إلى كل أنحاء العالم وانطلاقا من حرص حكومتنا الرشيدة على خدمة قضايا الأمة الإسلامية والثقافة العربية الأصيلة التي تمثل لغتنا العربية أحد مرتكزاتها المهمة وانطلاقا من رسالة الجامعة الإسلامية ورؤيتها المستقبلية لخدمة الإسلام ولغته وعلومه نقدر للجامعة اهتمامها باللغة العربية وصيانتها». من جهته، قال مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة عبدالله بن صالح الفواز: «إنه لا يخفى على ذي بصيرة أهمية ومكانة اللغة العربية لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لذلك تأتي أهمية هذا المؤتمر في وقت تواجه اللغة العربية تحديات وصعوبات على جميع الصعد ومحاولات اختراق لإقصائها عن ميادين العلوم لا سيما في عصر العولمة والثورة المعلوماتية». اما الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، فأوضح أن الجامعة الإسلامية منذ إنشائها نهضت لخدمة شعوب العالم الإسلامي والأقليات المسلمة ونظمت فعاليات ثقافية بناءة وذلك من منطلق رسالتها المنوطة بها، وقال: «يأتي مؤتمر اللغة العربية ومواكبة العصر للذب عن حياض اللغة العربية وصون لغة القرآن الكريم والوقوف أمام الشبهات التي يثيرها أعداؤها ليقطعوا صلتها بالتراث المجيد الذي كان وعاء للخطاب الإسلامي»، وأضاف «من أهداف المؤتمر أنه يسعى في الوقوف على التحديات التي تواجه الفصحى والتصدي للدعوات الهدامة التي تنادي بإقصائها، وصياغة سبل فاعلة لمواجهتها والرد على ما يخدش ثوابت الهوية اللغوية الأصلية كما يسعى المؤتمر للإفادة من وسائل التقنية الحديثة وتقويم المناهج اللغوية الحديثة وتنقيتها مما يسيء إلى تعزيز مسيرتها وقد حشد المسؤولون في الجامعة لتحقيق أهداف المؤتمر جل الإمكانات لتنظيم استقبال هذا العدد الجم من الباحثين من أنحاء العالم الذين حضروا إلى رحاب الجامعة لمناقشة البحوث وعرض ما يبذلونه لدعم الفصحى وصياغة الحلول المناسبة لمواجهة التحديات التي تواجهها سواء من قبلِ أبنائها أو من قِبلِ أعدائها المتربصين بها».