عزيزي رئيس التحرير لقد تأخرت في ارسال المقال هذا لكم لأني كنت اعتقد ان الاستاذ نجيب الزامل سوف يكتب مقالا يتصل بمحاضرته حول (أخلاق الطبيب) في الندوة التي اقيمت في جامعة الملك فيصل باشراف كلية الطب في الجامعة. وكان موضوع الندوة عن (الأخلاق الطبية). وقد طرح الاستاذ نجيب الآراء مشكورا حول ما يراه في اخلاق الأطباء ولكني الان قررت أن أبادر أنا نيابة عن كثير من زملائي الأطباء والطبيبات وان نوضح وجهة النظر في رأي خطير قاله الاستاذ نجيب في محاضرته امام الجميع، وأمام نخبة من أفضل الاساتذة والعلماء في المملكة وفي خارجها وامام جمع غفير من الأطباء والطبيبات. أولا أنا منصفة جدا، ولا افقد هذه الصفة حتى وان كنت اعتقد ان احدا قال مالا أوافق عليه. بلاشك وبشهادة الجميع كانت محاضرة الاستاذ نجيب محاضرة ممتعة كل الامتاع. واعترف أنه يملك ثقافة وقدرة على السخرية الباسمة مما جعلنا كلنا نتفاعل ونتحفز في كلمته اومحاضرته التي كانت مفيدة وممتعة حقيقة وكانت شخصيته المحبوبة مفتاحا لكل القلوب. ولكن صفاته هذه تم استغلالها لأن يبدي رأيا خاطئا أزعجني وزملائي فلا يجب أن يستغل انسان له حضور الاستاذ نجيب ومقدرته الخطابية والثقافية في أن يتهمنا اتهاما مباشرا بسلوكنا الطبي. فقد اخذ الاستاذ نجيب راحته في تشريح اخلاق الطبيب ولا بأس في صراحته ونقبلها ونتعلم منها، ولكن ان يقول فيما قاله: (ان الأطباء يحضرون المؤتمرات والندوات التي تقيمها شركات الادوية ثم يروجون ادويتها ويتابع: ان الطبيب يجب ان يكون بصف المريض وليس بصف شركات الادوية (وقالها بالانجليزية وبالعربية) والفصيح يفهم! أنا وزملائي نحضر هذه المؤتمرات ولا يعني ذلك اننا (عملاء) لشركات الادوية، ونرجو ان يصحح الاستاذ نجيب هذا الاتهام الخاطىء، وبعد المحاضرة حاولت التناقش معه شخصيا ولم أستطع، كما لم يتح لي سؤاله في نقاش المحاضرة وكنت سأثبت ما ينصف الأطباء من هذا الرأي الذي تبناه، والغريب ان كبار اساتذتنا شكروه على صراحته بل اقول انهم كثروا من تدليله. بل شاعت بيننا تعليمات بأن اساتذتنا الكبار لا يرغبون في ان يقف احد محاجا له.. والأغرب أننا لما اندفعنا له مجموعات من الطبيبات لنقاشه لم يعطنا وقتا، بينما رأيته يقف مطولا جدا مع طبيب زميل بمفرده ويفسح له وقتا كبيرا.. ولكن لا اتهمة في شيء, ونبدي ما نراه ارجو الا تهملوا هذه الرسالة لأنه من كتابكم ولا تدللوه كما فعل اساتذتنا. وهذا لا يعني انني من المعجبات بقدرته الفريدة ، على ألا نستغلها، استغلالا خاطئا. @@ الدكتورة عاتبة