رحب كبير قادة المتمردين في هايتي غي فيليب والرئيس بالوكالة بونيفاس الكسندر بقرار مجلس الامن الدولي لارسال قوات دولية الى هايتي. وكان مجلس الامن الدولي وافق على نشر قوة متعددة الجنسيات لاعادة النظام في هايتي بعد استقالة الرئيس جان برتران أرستيد في مواجهة تمرد مسلح، حيث يدعو قرار وافق عليه أعضاء مجلس الامن الدولي بالاجماع جميع أطرف الصراع الى وقف كل أعمال العنف، ويجيز للقوة الاسهام في اقامة مناخ آمن ومستقر في كل أنحاء هايتي لفترة تصل الى ثلاثة أشهر تتولى بعدها زمام الامور قوة متابعة من الاممالمتحدة . وصرح دبلوماسيون بالاممالمتحدة بأن الولاياتالمتحدة وفرنسا أمرتا بالفعل بارسال قوات الى هايتي في اطار تلك القوة الدولية وأن من المتوقع ان تساهم حكومات أخرى من بينها كندا والبرازيل بقوات . وتعمل القوة في ظل تفويض لمدة شهرين ولكن مجلس الامن تعهد بدراسة إرسال (قوة حفظ استقرار دولية)، ستساعد شرطة هايتي على استعادة النظام وتساعد منظمات الاغاثة والمعونات في توزيع المساعدات الانسانية وتوصيلها إلى مواطني هايتي المحتاجين للمساعدة. ووجهت الدعوة إلى أعضاء الاممالمتحدة للمساهمة بالافراد والمعدات والموارد المالية واللوجستية في هذه القوة المؤقتة. هذا وأرسلت كندا أول مجموعة من الجنود ضمن قوة أمن دولية إلى هايتي أمس الاول ، وبعد أن أمن الكنديون مطار بورت أو برنس بدأ الجنود الامريكيون في الوصول ليلة الاحد الاثنين كما من المتوقع وصول إمداد من قوات فرنسية. وكانت الفوضى قد هيمنت امس الاول على شوارع بورت أو برنس فيما روع أنصار أريستيد المسلحون الناس وإشعال النار في محطات الوقود والبيوت. وأعلن قائد للمتمردين الذين استولوا على أكثر من نصف البلاد نهاية حرب العصابات وذلك في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي إن إن. وأضاف جي فيليب أنه سيقبل بلا شروط تولي قاضي المحكمة العليا بونيفيس ألكسندر الرئاسة المؤقتة. ورغم ذلك شوهدت قوات المتمردين في العاصمة تلاحق قطاع طرق ولصوصا مسلحين. من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساء امس الاول ان العالم يقف الى جانب هايتي معتبرا انه من الافضل ان يأتي متأخرا من ان لا يأتي ابدا. وقال اثر تصويت مجلس الامن على قرار يجيز ارسال قوة سلام الى هايتي نفهم حاجات (الهايتيين) ونحن نقف الى جانبهم، مضيفا اعلم ان منهم من يعتقدون ان الامر جاء متأخرا نوعا ما... ولكن من الافضل ان يأتي متأخرا من ان لا يأتي ابدا مؤكدا مع ذلك لقد تحركنا بسرعة قصوى. وحول الرئيس الهايتي السابق جان برتران اريستيد الذي وصل امس الى بانغي، عاصمة افريقيا الوسطى. وصرح مصدر قريب من ادارة مراسم الدولة في جمهورية افريقيا الوسطى ان اريستيد سيبقى بضعة ايام في افريقيا الوسطى قبل ان يتوجه الى جنوب افريقيا حيث سيقيم في منفاه. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان وزير الاتصالات المتحدث باسم الحكومة بارفيه مباي الوزير المكلف بالشؤون الخارجية غي موسكيت موجودان في مطار بانغي بانتظار اريستيد. طلائع القوات الامريكية تصل هايتي