أوضح فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الحناكية بالمدينةالمنورة الشيخ سعد بن عواد السحيمي أن وسائل الدعوة إلى الله تعالى متجددة بتجدد الزمان واختلاف المكان . وقال الشيخ السحيمي في حديث للجنة الإعلامية لمعرض وسائل الدعوة إلى الله الخامس الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت شعار (كن داعيا) الذي ستبدأ فعالياته يوم الثلاثاء 1425/1/18ه في المدينةالمنورة : إن وسائل الدعوة إلى الله تعالى كانت قديمة تناسب ذلك الوقت، كالخطابة، والكلمات الوعظية، والرسائل، والمناظرات، أما في الوقت الحاضر فبالإضافة للوسائل القديمة فقد زيدت وسائل حديثة أسهمت في نشر الدعوة إلى الله كالشريط الإسلامي بنوعيه المسموع، والمرئي كجهاز الحاسب الآلي وملحقاته، كشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) واجهزة البروجكتر وغيرها والمطبوعات، والكتيبات، والملصقات، واللوحات الإرشادية، وأجهزة الإعلام المختلفة . وأبان فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الحناكية بالمدينةالمنورة من حكمة الداعية لله أن يستفيد من كل وسيلة مباحة لإبلاغ دعوة الله ، وإرشاد الناس ومزاحمة اهل النشر في وسائلهم التي استخدموها واجتهاد الداعية لله في استخدام الوسائل الحديثة مشروط باستشارة العلماء والدعاة على بصيرة ومن له باع في ذلك، والهدف من ذلك الحرص على نجاح الدعوة وعدم الطعن فيها . وأوضح الشيخ السحيمي في الصدد نفسه أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى هي مهمة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهي أشرف الوظائف على الإطلاق وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته حيث قال (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) فإذا الدعوة إلى الله تعالى واجبة على كل مسلم ومسلمة كل بحسب استطاعته وهي مشروطة بأن تكون بالحكمة والوعظ الحسن ومن أراد الدعوة لله سبحانه وتعالى على بصيرة وعلم فعليه بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ففي كتاب الله سبحانه وتعالى نماذج كثيرة ومختلفة توضح دعوة كل نبي مع أمته وكيفية صبر الأنبياء على دعوتهم وطريقة دعوة أولئك الأنبياء مع أقوامهم وما الوسائل التي استخدموها في دعوتهم وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم ففيها زاد للداعية لله سبحانه وتعالى فهو عليه الصلاة والسلام الداعية الأول في هذه الأمة وفي سيرته عليه الصلاة والسلام أنموذج الداعية الناجح في دعوته الصابر عليها . ولفت الشيخ سعد بن عواد السحيمي النظر إلى أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت كلها دعوة لله سبحانه وتعالى، حتى اللحظات الاخيرة من حياته صلى الله عليه وسلم ، وفي سيرته صلى الله عليه وسلم طرق للدعوة كثيرة ووسائل للدعوة مختلفة وصبر على الدعوة منقطع النظير وحكمة لا مثيل لها، ولين في موضعه وشدة في موضعها قال الله تعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) وقال تعالى: ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراه ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما) والواجب على المسلم الدعوة لله سبحانه وتعالى، مستخدما الوسائل المشروعة في ذلك قاصداً بذلك وجه الله سبحانه وتعالى، أي مخلصا لله سبحانه وتعالى، متابعا لنبيه صلى الله عليه وسلم ، سائلا الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.