قالت صحيفة نيويورك تايمز ان حكومة الرئيس العراقي صدام حسين كانت تحصل بشكل منتظم على مليارات الدولارات في شكل رشى من الشركات التي تقوم بأنشطة في العراق. وقالت الصحيفة على موقعها على الانترنت نقلا عن مسؤولين عراقيين أشرفوا على تلك العملية ان أموال صدام السرية غذيت من خلال موردين وتجار نفط من مختلف أنحاء العالم كانوا كثيرا ما يحملون حقائب مملوءة بالاموال للوزراء .وأضافت أن هذه الاموال كانت تحول بعد ذلك من خلال شبكة من الحسابات المصرفية الاجنبية في انتهاك لعقوبات الاممالمتحدة. وقالت (انتهاك العراق للعقوبات كان سرا مكشوفا منذ فترة طويلة. ولكن لم تتضح أبعاد الفساد الا في الآونة الاخيرة..حجم وتنظيم نظام الدفع وتواطؤ الشركات المتورطة والاسلوب الذي كان السيد حسين يمنح به العقود والهدايا لمن يطرون عليه). وقالت الصحيفة ان العراق استطاع جمع 3ر2 مليار دولار منذ منتصف عام 2000 عندما أمر صدام بهذا البرنامج بعد ثلاث سنوات من بدء الاممالمتحدة برنامجها للنفط مقابل الغذاء. وأضافت ان من بين موردي العراق شركات روسية وسماسرة عرب وشركات صناعة أوروبية وشركات مملوكة للدولة من الصين والشرق الاوسط. وكان العراق يرفض بوجه عام الشراء بشكل مباشر من شركات أمريكية.