فاز المنتخب الكويتي الاول لكرة اليد بذهبية بطولة آسيا للرجال التي اختتمت مؤخرا في العاصمة القطرية (الدوحة) وفازت الكويت على اليابان في المباراة الختامية (24/28) وحل المنتخب القطري ثالثا عقب فوزه على المنتخب البحريني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع (26/27) وبذلك تتأهل الكويتواليابانوقطر لنهائيات كأس العالم 2005م التي ستقام في تونس وكان المنتخب السعودي الذي حل في المركز الخامس عقب فوزه على الامارات 21/25 قد خرج من مباريات المربع بفعل فاعل في مباراة قطر في الدور التمهيدي في مباريات المجموعة الاولى، حيث نفد الطاقم التحكيمي الايراني علي رضا وجلال كوزه مخطط الاتحاد الآسيوي الذي كان منذ البداية متربصا بالمنتخب السعودي بعدم تأهله لكأس العالم 2005م، حتى ان العصفور قد صرح في بداية البطولة للصحف الخليجية ان التأهل سيكون من صيب الكويتوقطر والبحرين، ولم يصنف المنتخب السعودي حتى من الفئة الثانية ضمن المنتخبات المشاركة في البطولة مما اثار استغراب الجميع حتى انه صنف جميع المنتخبات وتجاهل المنتخب السعودي مما وضع على تصريحه علامة استفهام كبيرة، وفي مباراة قطر والسعودية (فكت) شفرة تصريحه حيث تعمد الطاقم التحكيمي الايراني هزيمة السعودية في مهزلة تحكيمية لم تشهدها ملاعب كرة اليد الآسيوية. وللعصفور والمنتخب السعودي والطاقم الايراني قصة تعود في تاريخها لعام 96م، حيث كان الاتحاد الآسيوي يتعمد اسناد مباريات المنتخب السعودي للطاقم الايراني الذي يجيد تنفيذ مخططات الاتحاد الآسيوي التي تذمر منها 80% من المنتخبات الآسيوية المشاركة في المسابقات الآسيوية، ولعل المسرحية التي حدثت في مدينة الدمام آبان التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 99م كانت الاكثر غرابة حتى الآن، وذلك عندما فاز المنتخب الاردني على البحريني ليرافق المنتخب المنتخب السعودي في التأهل عن غرب آسيا الا ان الجميع تفاجأ عقب نهاية المباراة بخمس دقائق فقط برفع العلمين السعودي والكويتي وعندما جن جنون المنتخب الاردني قال نهار العصفور (العضو القضية) ان المنتخب البحريني اهدى الفوز للاردن وبالتالي احتسبت النتيجة (عدم اهلية) وهي مهزلة لن تحصل في تاريخ الرياضة في العالم. وتابع الاتحاد الآسيوي أخطاءه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2001م التي اقميت في العاصمة الاردنيةعمان، حيث عاد الطاقم الايراني لممارسة هوايته بالتلاعب بالنتائج، وقاد ثلاثة لقاءات متتالية للمنتخب الكويتي امام الاردن وسوريا وقطر وفي كل مباراة يصاحبها احتجاجات واسعة من المنتخبات الثلاثة وعندما وصل للمباراة الختامية مع المنتخب السعودي اراد العصفور (وهو الحكم والقاضي والآمر والناهي) في المسابقات الآسيوية كونه رئيسا للجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي وهو من يعين الحكام ان يكون الطاقم الايراني هو من يدير المباراة، فرفض المنتخب السعودي، وبعدها حدثت المهزلة التي ما زال الجميع يتذكرها، فأقر الاتحاد الآسيوي مبدأ القرعة لأن الاول من غرب القارة يتأهل مباشرة لكأس العالم 2001م بفرنسا مباشرة والثاني يلعب مع منتخب اليابان ثاني شرق القارة وفاز الكويتيون بالقرعة التي اجريت في الكويت وهناك من يؤكد ان الورقتين اللتين وضعتا في القرعة كانتا تحملان اسم منتخب الكويت دون ان يكون هناك اسم للمنتخب السعودي. قبل السعوديون بتلك المهزلة والمسرحية من مبدأ عدم خسارة الأخوة في الكويت ولكن نهار العصفور واحمد الليل وغيرهما من من اعضاء الاتحاد الآسيوي تربصوا للمنتخب السعودي فاختاروا بانكوك عاصمة تايلند مكانا لاقامة مباراة السعودية واليابان وهم يعلمون ان هذا البلد لا يمكن ان يلعب فيه منتخب او ناد سعودي حيث انسحب الاهلي السعودي لكرة القدم من بطولة الاندية الآسيوية بسبب ملاقاته لفريق تايلندي في بانكوك.. ومع ذلك قبل السعوديون بهذا الموقف ايضا، وتدخل الاتحاد الدولي في فرض طاقم تحكيم الماني (نزيه) لادارة المباراة ونجح المنتخب السعودي بالفوز بالمباراة والتأهل لكأس العالم. هذا التأهل السعودي جعل طاقم الاتحاد الآسيوي يغلي من الداخل وتعاهدوا من جديد لاخراج المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2003م التي اقميت في مدينة اصفهان الايرانية، وعندما تأهل المنتخب السعودي للدور الثاني من المسابقة قابل المنتخب الكويتي وبالطبع كان التحكيم هو سيد الموقف وفازت الكويت (بفعل فاعل) وتعمد الحكام ان يهزم المنتخب الكوري الجنوبي سادس الاولمبياد من المنتخب القطري في نفس الدور حتى يتقابل المنتخب السعودي والكوري الجنوبي على المركزين الثالث والرابع على اعتبار ان الخاسر لن يتأهل لكأس العالم 2003 بالبرتغال، ولكن خلافات المنتخب الكوري في تلك المباراة بين اللاعبين والمدرب رجحت المنتخب السعودي بالفوز بالمباراة ليتأهل الاخضر لكأس العالم ايضا هذه المرة رغم انف الاتحاد الآسيوي. وفي تصفيات الدوحة التي اختتمت قبل ايام وجه الاتحادان الكوري الجنوبي والصيني ضربة موجعة للاتحاد الآسيوي بعدم المشاركة في التصفيات ونفرد بعض أعضاء الاتحاد الآسيوي بالمنتخب السعودي في هذه التصفيات وكان المخطط ابعاده من الدور الاول وتكون المحصلة النهائية تأهل الكويتوقطر والبحرين لكأس العالم بتونس 2005م، الا ان لعبة العصفور نجحت في المخطط الاول وهو ابعاد المنتخب السعودي من الدور الاول عندما اسند لقاء قطر والسعودية للحكمين الايرانيين علي رضا وجلال كوزه اللذين تفننا في ظلم الاخضر وسط مهزلة تحكيمية غير مسبوقة، مسك لاعبو المنتخب السعودي اعصابهم في مباراة يستحقون عليها الثناء والاشادة لهدوء اعصابهم وابتساماتهم المتكررة طوال المباراة وفشلوا في الحلقة الثانية من المخطط، حيث حدث والم يكن في الحسبان في مباراة قطرواليابان في الدور نصف النهائي حيث رفض الحكام السوريون الخضوع لرغبة العصفور في ترجيح كفة قطر على اليابان واوقفت المباراة ما يقارب (150) دقيقة للضغط على الحكام، ولكنها محاولات باءت بالفشل ورغم ذهاب المنتخب الياباني للفندق عندما انتهى الشوط الاول بفوزهم (13/15) لان اللائحة تنص على فوز اليابان كون المنتخب القطري رفض مواصلة المباارة بل اللائحة تذهب الى ابعد من ذلك. وهو ان المنتخب المنسحب تعتبر نتائجه ملغاة في البطولة، الا ان العجب حدث في تلك المباراة، حيث تمت اعادة المنتخب الياباني من الفندق لتكملة المباراة في حادثة هي الاولى من نوعها في الملاعب العالمية والآسيوية والعربية والخليجية والمحلية، ورغم ذلك فازت اليابان لان التحكيم السوري كان نزيها. وفي المباراة الاخيرة بين الكويتواليابان قرأ اليابانيون المباراة منذ البداية بمجرد وجود الطاقم الايراني وهو الطاقم الاكثر في العالم الذي ادار مباريات المنتخب الكويتي منذ بداية التسعينات ففازت الكويت ولم يقاوم اليابانيون لان النتيجة محسومة سلفا. هذا غيض من فيض لمواقف الاتحاد الآسيوي لكرة اليد التي فاحت رائحته عند القاصي والداني دون حياء ودون مراعاة ان الرياضة فوز وخسارة. منتخب اليد عبدالرحمن عايد